ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 122674 | الصلاة | 21 ديسمبر، 2019

هل يجوز ترك صلاة الظهر جماعة بسب رعي الابقار والعمل بالأراضي الزراعية؟ وإذا طلبت أمي عملاً وهذا العمل يضيع صلاة الجماعة ماذا أفعل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال الاول هل يجوز ترك صلاة الضهر جماعة بسب رعي الابقار والعمل بالأراضي الزراعيه السوال الثاني اذا أمي طلبت من عمل وهذا العمل يفوتني صلاة الجماعة ماذا أفعل

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الحفاظ على صلاة الجماعة من علامات الإيمان، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بفرضيتها وأنها لا تسقط إلا عن عاجز عنها أو معذور عذرا شرعيا كالخوف والمرض المانع من حضورها، وعليه فإني أذكرك بضرورة الحرص عليها، لكن إن كان عملك في رعاية البقر والأعمال الزراعية لا يمكنك من حضور بعض الصلوات جماعة لصعوبة الاستعداد ومشقته الكبيرة بسبب طبيعة العمل أو لخشية ضياع المال أو كان طلب الأم متعلقا بحاجة ملحة لها أو ضروريا فلا بأس بترك صلاة الجماعة مع الحرص على أدائها في أول وقتها بقدر الإمكان، فإذا أمكن تأجيل طلب الأم لعدم ضرورته أو كان هناك من يحفظ لك مالك ويباشر العمل تحت مسؤوليتك فاحرص على الجماعة، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله تعالى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من سائل قال: أعمل بوظيفة أمين صندوق في محل تجاري، وعند حصول أي نقص من الصندوق يتم خصمه من راتبي، وأنا مهتم بأداء الصلوات على وقتها، ووضعت مكاني بعض الموظفين وقت صلاة الظهر، وكانوا غير أمناء، ولم أجد شخصاً أميناً، ولا أستطيع إغلاق الصندوق في هذا الوقت لأن حركة البيع تكون قوية فيه، فماذا أعمل؟

فأجاب: (( في البداية نشكر حرصك على أداء الصلاة في وقتها؛ لما في ذلك من الأجر والثواب، وفي الوقت نفسه جعل الإسلام لكل صلاة وقتاً موسعاً يستطيع المسلم أداءها فيه عند وجود الأعذار والأشغال التي تؤخره عن أدائها على وقتها، ومن الأعذار التي لا حرج في تأخير الصلاة فيها إذا كان المرء أجيراً لحفظ مال يخشى ضياعه، أو عمل يخاف عليه الفساد، حيث قال منصور البهوتي في كشاف القناع في عد الأعذار المبيحة لترك الجمعة والجماعة: " أو خائف من ضرر فيه، أي ماله، أو في معيشة يحتاجها، أو أطلق الماء على زرعه أو بستانه يخاف إن تركه فسد، أو كان مستحفظاً على شيء يخاف عليه الضياع إن ذهب وتركه، كناطور بستان ونحوه، لأن المشقة اللاحقة بذلك أكثر من بل الثياب بالمطر الذي هو عذر بالاتفاق" [ كشف القناع: 1/494].
وعليه؛ فبما أن السائل أجير في محل ومؤتمن عليه، ويخشى ضياع المال أو نقصانه عند الذهاب إلى الصلاة، ففي هذه الحالة لا إثم عليه إن شاء الله تعالى ... ))

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة