سؤال
رقم مرجعي: 134028 | قضايا الأسرة و الزواج | 27 مارس، 2023
الطلاق الصريح والطلاق الكِنائي ( غير الصريح)
اختلفت انا وزوجتي قبل فترة على بعض الامور التي تخبرها لأهلها عن امور لا تخصهم .. و قلت لها " ان تحدثت مرة اخرى بهذه الامور امام اهلك ستكونين محرمة علي وستكون حياتنا محرمة وانت من يتحمل هذا الوزر لانني لن اعلم ان تحدثت او لا " كان الهدف من كلامي هو ايقاف هذه العادة السيئة ولم انو الطلاق بما قلت .. قبل ايام صارحتني زوجتي انها ترى احلاما تفسيرها ان حياتنا معا محرمة و صارحتني انها لم تلتزم بالامر و عادت لهذه العادة ؛فما كفارة قولي بانها محرمة علي وماذا علي ان افعل ؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الاصل تجنيب الحياة الزوجية مثل هذه التصرفات بل إنه مذموم شرعا وعرفا أن يجعل الرجل الطلاق سيفا مصلتاً على رقبة الزوجة يلوح به ويهدد ويتوعد في كل صغيرة وكبيرة، وما فعلته مع زوجتك- رغم خطأ فعلها - كما تقول، نوع من الطلاق يسمى (الطلاق الكنائي) بمعنى الطلاق غير الصريح أي أن كلام الزوج يحتمل معنى الطلاق وغير الطلاق، ويلزم للحكم بوقوعه أو عدم وقوعه التحقق من نية الزوج، هل قصد بكلامه الطلاق أم لم يقصده، وأنت هنا تقول بأنك لم تقصد الطلاق ولكنك قصدت التخويف أو منع نقل خصوصية بيتكم إلى أهل زوجتك، فإن كان نيتك كما تقول التهديد فقط فالطلاق لا يقع، ولكن ننصحك بعدم تكرار ذلك واحرص أن تتجنب لفظ التحريم لأنه قد يوقعك من حيث لا تدري في أمر بالغ الحرمة والحرج ألا وهو الظهار، وحاول أن تعالج هذا المشكلة بينك وبين زوجتك بالوعظ والنصيحة بدلا من التهديد بالطلاق والظهار.