سؤال
رقم مرجعي: 136278 | أحكام اللباس والزينة | 27 أغسطس، 2025
هل يجوز استخدام دواء حب الشباب الذي يؤدي إلى تصغير لحجم الأنف؟
السلام عليكم هنالك دواء اسمه ريكوتان الذي يؤخذ للعلاج من حبوب الوجه والذي ينشف الدهون في الوجه واستطيع ان اخذه إذا عملت فحص دم للتأكد ان كل شيء سليم في جسمي ، وكنت مباشره إلى عمل الفحص وان شاء الله آخذه ازا كانت فحوصاتي سليمه لكن سمعت انه قد يصغّر الأنف لان الدهون التي على الأنف سوف تُشفط فخفت وتراجعت لأنني لا اريد ان اغير خلقه الله واخاف ان اقع بمثل هذه المواضيع فما حكم اخدي لانه ؟ هل يعتبر من تغيير خلق الله وانا آخذة لحاجه؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، وبعد:
فالأصل أن التداوي مشروع، بل قد يكون مطلوبًا إذا كان فيه إزالة ضرر أو أذى. فحبّ الشباب إذا كان شديدًا أو يترك آثارًا نفسية أو ندوبًا فعلاجه مباح، بل مستحب، لأنه من إزالة الضرر والحرج. قال ﷺ : "تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء" (رواه أحمد). أما التغيير المحرَّم هو ما كان بقصد الزينة، مثل الوشم، والوصل، وتفليج الأسنان لغير عيب. أما إذا كان العلاج لإزالة عيب أو مرض فهو جائز شرعًا، وليس من تغيير خلق الله، بل من ردّ الخلقة إلى حالتها الطبيعية. فلو أثّر الدواء قليلًا على شكل الأنف بسبب قلة الدهون، فهذا أثر جانبي علاجي وليس تغييرًا متعمدًا لخلق الله. وعليه فإنه يجوز استخدام هذا الدواء ولا حرج في ذلك.
والله أعلم.