سؤال
رقم مرجعي: 139772 | قضايا الأسرة و الزواج | 6 فبراير، 2021
حكم طلب التفريق بسبب عدم القدرة على الإنجاب.
السلام عليكم كنت متزوجه برجل ولم يحص تفاهم بسبب مشاكل سببها اهله، انفصلنا وبعد عام تزوجت برجل اخر ارضى دينه وخلقه، ولكن المشكله ان هذا الرجل أخفى على ان لديه مشاكل ب الإنجاب. نحن بالسنه السابعه وبعد ثماني محاولات عمليات أطفال انابيب للانجاب لم ينجح الأمر، مع العلم ان عمليات أطفال الانابيب مؤلمه ولها ضرر كبير على جسم المرأه. هل يحق لي طلب الطلاق بسبب الضرر؟ او أيضا بسبب انه أخفى على مشاكل الإنجاب التي كان يعلمها سابقا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الإنجاب حق مشترك للزوجين، لا ينبغي لأحدهما منعه أو حرمانه منه، وقد قال سماحة المفتي العام حفظه الله تعالى جوابا عن سؤال من زوجة ثانية لدى زوجها أولاد من الزوجة الأولى، ولا يريد الإنجاب منها:
(( الإنجاب من مقاصد الزواج الأصلية، وهو حق مشترك للزوجين، فلا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر من الإنجاب إلا بإذنه، قال ابن عبد البرّ، رحمه الله: " لا أعلم خلافًا أنّ الحرة لا يعزل عنها زوجُها إلا بإذنها" [ الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار 18: 211]، وذلك لأن لها في الولد حقًا، وعليها في العزل ضرر، فلم يَجُزْ إلا بإذنها [ المغني، 8: 133].
وعليه؛ فالإنجاب حقٌ، وليس للزوج أن يمنعه، ويجوز أن يتفق الزوجان على تنظيم النسل، لا قطعه بالكلية، مع التأكيد على أنّ مثل هذه المسائل ينبغي أن يحرص الزوجان فيها على التوافق، ومراعاة الحقوق المتبادلة بينهما، ومثل هذا الحرص يفيد في خدمة استمرار علاقتهما الزوجية، أكثر من التنازع حول الحقوق والواجبات بينهما)).
وإذا كان الزوج غير قادر على الإنجاب وقد أخفى ذلك عن زوجته وهو يعلم، فإنه يلحقه الإثم، وبما أن الزوجة متضررة من عدم الإنجاب، وقد فشلت عمليات أطفال انابيب كما ذكرت عدة مرات، ولا تصبر على ذلك، فإن لها أن تتفق مع زوجها على الفراق، فإن لم يستجب، فإن لها أن ترفع أمرها للقاضي لطلب التفريق بينهما بما لحقها من ضرر، والله أعلم.
و الله يقول الحق وهو يهدي السبيل