سؤال
رقم مرجعي: 177681 | مسائل متفرقة | 19 سبتمبر، 2020
انا طالبة جامعية على وشك انهاء السنة الاولى, أصبت بأعراض استمرت لبضعة أشهر صعبت علي الدراسة و جعلتها أمرا شبه مستحيل و اخذ الوضع يزداد سوء مؤخرا, وبعد رفع قيود الحجر المنزلي ذهبت لأحضر الدواء, وبسبب هذا لم...
السلام عليكم, انا طالبة جامعية على وشك انهاء السنة الاولى, أصبت بأعراض استمرت لبضع شهور صعبت علي الدراسة و جعلتها أمرا شبه مستحيل و اخذ الوضع يزداد سوء مؤخرا, وبعد رفع قيود الحجر المنزلي ذهبت لأحضر الدواء, وبسبب هذا لم استطع الدراسة للامتحانات, لذلك هل يجوز لي ان انقل اجابات الاسئلة في الامتحان ان لم اتمكن من معرفتها؟ علما انني لم اغش من قبل و اكره ذلك جدا لكنني متفوقة في الدراسة ولا اريد ان احصل على علامة سيئة لأن ذلك سيؤثر في قبولي للوظيفة مستقبلا (بكل تأكيد سوف ادرس هذه المادة فور ما اشعر بتحسن),اعلم ان مدرس المادة على علم بأن 90% من الطلاب يساعدون بعضهم على الغش في الامتحانات و لكنه لم ينهى احدا عن ذلك و لم يتطرق للموضوع اصلا, فما حكم ان انقل الإجابات في الامتحان؟ علما ان المادة الأخرى التي لم اتمكن من دراستها ايضا غير مهمة ولا مفيدة و تسمى ب"اجاري جامعة" هل يجوز نقل الاجابات لهذه المادة ايضا؟ انا حقا لا أرغب بفعل ذلك لكن ليس لدي خيار آخر, اخبرت المدرس عن المرض لكنه قال انه ليس هناك فرصة لإعادة الامتحان للاسف. ماذا علي ان افعل؟ و جزاكم الله خيراز
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بداية الحمد الله على سلامتك، ثم إن المرض ليس مبررا ولا مسوغاً للغش، وإن كانت كل شدة أو محنة ستدفع الانسان إلى ارتكاب المحرم فلن تبقى هناك محرمات ولا محظورات وسينفرط عقد الدين ومعه يتهاوى أمن واستقرار المجتمع.
اسلكي الطرق القانونية لاقناع مدرسك وجامعتك بعقد الامتحان لك، وقدمي ما لديك من أدلة وتقارير طبية على مرضك، وإن شاء الله يحظى طلبك بالقبول، فليس الأمر بهذه الصعوبة. أما الغش فلا، ولا يوجد أدنى مبرر له، وتذكري حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام:( من غشّنا فليس منّا). وإقبال الناس بكثرة على فعل محرم لا يجعل منه مباحا، بل يبقى محرما ويأثم فاعلوه مهما كثر عددهم.