سؤال
رقم مرجعي: 190442 | الطهارة | 24 سبتمبر، 2020
داعبت زوجتي و شممت رائحة ظننتها رائحة مني، لكن عندما فتشت في ثيابي لم أجد سوى الماء الرقيق الذي يسمى المذي، ولم أجد اثارا للمني الغليظ ولم يحدث ان شعرت بنزول...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سؤالي في الطهارة، داعبت زوجتي و شممت رائحة ظننتها رائحة مني، لكن عندما فتشت في ثيابي لم أجد سوا الماء الرقيق الذي يسمى المذي، ولم اثارا للمني الغليظ ولم يحدث ان شعرت بنزول شيئ دفقا وبعده فتور، لكن كنت قد قرات سابقا ان الرائحة دليل وجود مني، فاحترت هل تشبه علي الرائحة أم علي غسل مع العلم اني لم اجد سوا أثر المذي. بارك الله فيكم والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فبالإشارة إلى السؤال المثبت نصه أعلاه، فإن المعتبر في وجوب الاغتسال خروج المني وليس اشتمام رائحته، لأن الرائحة قد تكون لتعرق المكان أو لسبب آخر، أما المذي الذي وجدته فهو يوجب الوضوء وعليك غسل أعضائك وثيابك إن أصابها المذي، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العلام للقدس والديار الفلسطينية، ما حكم الخارج من السبيلين من الإفرازات؟
فأجاب: (( كل ما يخرج من السبيلين ( الدبر، والقبل) يعدّ نجساً، سواء أكان برازاً أم بولاً أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى: " وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره، فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة" [ المغني: 1/767]، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن، والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة، . والله تعالى أعلم.))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل