ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 192105 | قضايا طبية معاصرة | 5 أغسطس، 2020

حكم إجراء عملية للأنف.

السلام عليكم ،اريد ان اسال هل يجوز ان اعمل عمليه لانفي حيث انه فيه كسر في العظمه ادى الا تحدب كبير فيه و كذلك طول الانف و الارنبه نازله و كذلك فيه انحراف داخلي في الغضروف يودي الى مشاكل في التنفس الى حد ما عند التهاب الجيوب الانفيه فانا لدي حساسيه موسميه من الغبار و كذلك حساسيه من البخور و العطور القويه اتضرر اذا تعرضت لمثلها في العمل حيث انني لا استطيع التحكم في الناس بحيث لايعرضوني للروائح القويه فيحصل معي التهاب و ارتفاع درجة حراره و كذلك ضيق بالتنفس فاكون مجبوره ان اتغيب عن العمل لمدة اسبوع تقريبا مع ان الحاله تستمر اسبوعين ،غير الضرر النفسي حيث شكل الانف كبير حتى الاطفال يسالونني لماذا انفك كبير الى هذه الدرجه ،و اتعرض احيانا للسخريه من زوجي و الناس ،فهل يجوز ان اعمل عملية تجميليه للانف ،حلال ام حرام لانني لاتريد ان اغضب ربي و لكن للضرر النفسي الكبير الواقع علي.

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن تجميل الأنف يتردد بين العلاج وطلب الجمال، فالعلاج جائز وذلك إذا كان في الأنف كسر أو سبب يمنع اجسن التنفس أو احدوداب يسيء لصاحبه ويوقعه في الحرج النفسي أو الاجتماعي، أما طلب الجمال بتصغيره أو تغيير شكله للأجمل والأحلى فهذا يدخل في التدليس والغش وتغيير خلق الله وهو حرام، وقد صدر بهذا قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 5/2010/178 قرار 1 / 81 بتاريخ    2010/6/3

حول :

"إجراء عملية تجميل الأنف

السؤال: ما حكم إجراء عملية تجميل لأنف، مع العلم أنه ليس هناك إعاقة وظيفية، إنما لتحسين شكله، لأنه كبير الحجم، فهل يجوز شرعاً عمل تلك العملية مراعاة لنفسية صاحب هذا الأنف ورغبته، أم لا؟

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وأصحابه، وبعد:

الجراحة التجميلية إما أن تكون لضرورة طبية علاجية، لرد العضو المراد تجميله إلى وضعه الطبيعي بعد حادث سير أو حريق أو مرض، فإنها جائزة بلا خلاف، وذلك لما روي عن عرفجة بن أسعد رضي الله عنه: ((  أَنَّهُ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ورق (فِضَّةٍ )، فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ  )). ( سنن النسائي، كتاب الزينة، باب من أصيب أنفه، هل يتخذ أنفاً من ذهب، وحسنه الألباني في إرواء الغليل ).

أما إن كانت العملية لأجل التحسين والوصول إلى مقاييس الجمال من غير ضرورة، فإن هذا يعتبر تغييراً لخلق الله تعالى، وهو حرامٌ شرعاً واتباع لخطوات الشيطان، قال الله تعالى: } إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا ، لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا، وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا {. ( سورة النساء: 117 - 119 ). 

وثبت عنه صلى الله عليه وسلم: ((  لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالمُتَنَمِّصَاتِ، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ تَعَالَى ...  )). ( صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب المتفلجات للحسن). 

وأما إن كان في الأنف كبر أو اعوجاج بشكل كبير مفرط بحيث يسبب ضرراً حسياً أو معنوياً، بأن يشكل ضيفاً أو حرجاً أو أذى نفسياً فقد أجاز كثير من العلماء إجراء عملية التجميل على سبيل التعديل، رفعاً للحرج، وإزالة للضرر، وليس على سبيل طلب الحسن وتغيير خلق الله ولا للغش والتدليس. والله أعلى وأعلم"

 

 

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة