ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 198845 | الصلاة | 6 إبريل، 2022

حكم الجمع والقصر بين مدينتي رام الله وطولكرم.

شيوخنا الفاضلين انا موظف من طولكرم بشتغل برام الله المسافة المقطوعه يوميا اكثر من ٨١ كيلو ذهاب واياب , اقوم بالجمع والقصر بين صلاتي الظهر والعصر على مدار العام حيث اصلي ركعتي الظهر ثم ركعتي العصر ، مع العلم انه نصل الى طولكرم قبل دخول اذان المغرب واحيانا بعد المغرب ، هل صلاتي مقبولة اذا كان الوقت لم يدخل المغرب وما هي طريقة الجمع والقصر الصحيحة

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن جمع الصلوات وقصرها يقع بين صلاتي النهار وهما الظهر والعصر وبين صلاتي الليل وهما المغرب والعشاء، ويكون جمع تقديم بأدا الصلاتين في وقت الأولى، أو جمع تأخير بأدائهن في وقت الثانية، ولا يكون القصر إلا في الصلاة الرباعية فتصلى ركعتين، وتسقط السنن في السفر ويجوز أداؤها، باستثناء سنة الفجر والوتر إذ لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر، ويشترط أن تكون مسافة السفر واحدا وثماني كيلومترا ذهابا في الحد الأدنى، ومثلها إيابا، أو أكثر، كما يشترط لجواز الأخذ بالرخصة مغادرة بيوت محل الإقامة، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن رخصة الجمع والقصر، فقال: ((  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

إن معظم الفقهاء ذهبوا إلى أن رخص السفر يبدأ بها المسافر بعد تجاوز عمران المدينة، أو القرية التي سافر منها، فقد قال ابن قدامة، رحمه الله: "وجملته أنه ليس لمن نوى السفر القصر حتى يخرج من بيوت قريته، ويجعلها وراء ظهره، وبهذا قال مالك، والشافعي، والأوزاعي، وإسحاق، وأبو ثور، وحكي ذلك عن جماعة من التابعين" [ المغني 2: 191]، وقال الإمام مالك، رحمه الله: "من أراد سفرا فليتم الصلاة حتى يبرز عن بيوت القرية حتى لا يحاذيه، أو يواجهه منها شيء، وكذلك في البحر، ثم يقصر" [التاج والإكليل لمختصر خليل 2: 492].

فلا يشترط على المسافر أن يقطع مسافة معينة قبل أن يتمكن من الجمع أو القصر، بل يكتفى بتجاوز حدود مدينته أو بلدته بنية السفر إلى مسافة تتجاوز 81 كم، فله أن يقصر ويجمع بمجرد تجاوز حدودها.

ويمكن للمسافر جوًا أن يجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم، وكذلك بين المغرب والعشاء، حال إقلاع الطائرة بعد دخول وقت الصلاة الأولى، أما حين تقلع قبل دخول وقت الأولى؛ فيؤخرها ليصليها مع التي تليها جمع تأخير، عند هبوط الطائرة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ، أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ العَصْرِ، ثُمَّ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا، وَإِذَا زَاغَتْ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ» [ صحيح البخاري، أبواب تقصير الصلاة، باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس]
وعليه؛ فيجوز لك أن تجمع الصلاة وتقصرها بصفتك مسافرًا، وذلك بمجرد خروجك من نابلس، وإذا كنت ستركب الطائرة قبل العصر؛ تصليها مع الظهر جمع تقديم، والله تعالى أعلم.))

فإذا تحققت شروط الجمع والقصر في التنقل الذي تقوم به جاز لك الأخذ برخصة الجمع أو القصر أو كليهما.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة