سؤال
رقم مرجعي: 203153 | قضايا الأسرة و الزواج | 15 يونيو، 2020
صدف أنني رأيت فاتورة تسوق قامت به زوجة أبي ومن ثم سمعتها تخبره بقيمة أعلى. ثم تأكدت من تكرار هذا الأمر مرتين أخريين. فمثلا كانت القيمة في أحد المرات تقريبا ١٤ دينار أردني ووجدت أنها...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صدف أنني رأيت فاتورة تسوق قامت به زوجة أبي ومن ثم سمعتها تخبره بقيمة أعلى. ثم تأكدت من تكرار هذا الأمر مرتين أخريين. فمثلا كانت القيمة في أحد المرات تقريبا ١٤ دينار أردني ووجدت أنها قالت له أن القيمة كانت تقريبا ٢٢ دينار. السؤال هو: هل يحق لها هذا ام علي أن أخبر والدي بالامر؟ ام اتحدث معها هي؟ مع العلم أن والدي لا يقصر معها وينفق عليها ويوفر لها كل حاجاتها وهي لم تنجب ابناء. لا اريد التسبب بشقاق بينهما. فما العمل؟
إجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما دام الأمر قد تكرر، ووالدك لا يبخل عليها فهذا يعني حسب قولك خللاً لدى زوجة أبيك، ويمكن لك معالجة الأمر بطريقتين:
الأولى: بنصحها وإرشادها إن كانت العلاقة بينكما تسمح بذلك، ولا يترتب عليها أن تمكر بك أو تدبر لك أمراً يلحق بك الضرر.
أو أن تخبري والدك بالأمر وتبيني له بأنّ زوجته تستغله وأنك قمت بتنبيهه حتى يكون على بيّنة من أمره، لأن من يكذب ويكرر الكذب شخص غير مأمون، ومن يكذب في هذه سهل عليه أن يكذب في غيرها، وبالتالي فإن الحياة معه تقوم على فقدان الثقة ويكتنفها الغش والخداع.
وأن تقترحي عليه أن يبدو وكأنه اكتشف الأمر بنفسه وليس عن طريقك، من خلال طلب الفاتورة للذهاب بها وسدادها أو لمراجعتها لعل البائع يكون مخطئا فيها أو أي ذريعة أخرى. واعلمي أن كشف حقيقة هذه الزوجة أفضل بكثير من أن يظل والدك مخدوعا بها للأبد، وإن لم يكتشف ذلك الآن فقد يدفع لاحقاً ثمناً باهظا يكون أشد وأقسى.