ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 204714 | العقيدة | 25 فبراير، 2019

ما حكم الاستعانة بالشخص الذي يرقي من السحر والحسد وهل يستطيع فك السحر وما مدى تاثير السحر على الانسان؟

ما هو حكم الاستعانة بالشخص الذي يرقي من السحر والحسد وهل يستطيع فك السحر وما مدى تاثير السحر على الانسان

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الاستعانة براقٍ شرعي يرقي بالقرآن أمر جائز، مع أن تركه والرقية بالنفس أفضل، لما فيه من حسن التوكل على الله، والرقية الشرعية هي السبيل لفك السحر، وهي طريق شرعية لعلاج الحسد، ولا يجوز الاسترقاء برقى شركية وشعوذات، كما أن السحر له حقيقة عند جمهور أهل العلم وقد يوقع المسحور في خمول أو مرض أو ربط ونحوه، يقول سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حفظه الله : (( الرقى نوعان، أحدهما منهي عنه؛ وهو الذي فيه شرك أو توسل بغير الله تعالى أو ألفاظ مجهولة لا يعرف معناها، وثانيهما مشروع، وهو الذي يكون سليمًا من ذلك، والنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: « لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً» [ صحيح مسلم، كتاب السلام، باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك]، ويقول صلى الله عليه وسلم: « من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه» [ صحيح مسلم، كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة]، وقد رَقى النبي، صلى الله عليه وسلم، ورُقي، فعن عائشة، رضي الله عنها: « أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح بيده رجاء بركتها» [صحيح البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات].
أما بالنسبة إلى عملك راقياً شرعياً؛ فلا يجوز لك أن تستخدم الرقية الشرعية كحرفة دائمة، بل ينبغي أن تكون عفوية، وعند الحاجة والضرورة، كما كان في عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، والصحابة، رضي الله عنهم، وما بعدهم، وهذا ما أكدّه مجلس الإفتاء الأعلى في قراره رقم 2/13 بتاريخ 19/6/1997م، والأصل أن يرقي الإنسان نفسه بنفسه، أو يرقي عياله، لأن الأمر يتعلق بصلة بين العبد وربه، وعليه أن يتوكل على الله حق التوكل، ويعلم أن الشفاء بيد الله تعالى، وليس بيد فلان، فإن اضطر أحد المرضى إلى طلب رقية شرعية من الآخرين، ووجدت القدرة منهم على ذلك، فلا بأس بذلك، ثم الالتزام بشرع الله، والابتعاد عن الرقى المنهي عنها، ودون أن يتخذ العمل بالرقى مشاريع تكسب واسترزاق كما ذكرنا، والله تعالى أعلم.))

 والله يقول الحق وهو  يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة