سؤال
رقم مرجعي: 216217 | الصيام | 19 مايو، 2019
حكم الصيام في حال استمرار نزول دم الحيض زيادة على الأيام المعتادة
بدي أسألك شيخ انا ايام الحيض عندي 7 ايام في الوضع العادي في حال استمرار نزول الدم بعد السبع ايام هل يجوز لي الصيام ..مع جزيل الشكر
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الحائض لا تصلي ولا تصوم حتى تطهر، ويكون ذلك بانقطاع الدم تماما أو برؤية القصة البيضاء، ولا ينبغي أن تستعجل، ولا تصوم إلا إن طهرت قبيل الفجر أو معه تماما، فإذا طهرت بعد الفجر اغتسلت وصلت، وتصوم من اليوم الذي يليه، ولو بلغ ذلك خمسة عشر يوما في قول بعض الفقهاء، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله من امرأة قالت: تأتيني الدورة الشهرية بمعدل 10 أيام، وهذا الشهر زادت يوماً واحداً، وفي أول يوم من رمضان دخلت إلى الحمام في صلاة الفجر فوجدت سائلاً بنياً مع سائل أبيض، وعندما استيقظت في الصباح كان جفافاً تاماً، فأكملت صيامي، فهل يحتسب صيام هذا اليوم؟ فأجاب: (( الأصل ألا تستعجل المرأة الحائض أو النفساء في الحكم على طهارتها إلا بعد أن ينقطع عنها الدم تماماً وترى الجفاف، أو ترى علامة الطهر، وهي القصة البيضاء، فقد ورد عن عائشة، رضي الله عنها: «وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ، تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنْ الْحَيْضَةِ» [صحيح البخاري معلقاً، كتاب الحيض، باب إقبال المحيض وإدباره] والمقصود بالكرسف، هو القطن الذي تضعه المرأة في محل خروج دم الحيض والنفاس.
وعليه؛ فينبغي للسائلة الانتظار حتى ينقطع عنها الدم تماماً، أو حتى ترى القصة البيضاء، ثم تغتسل وتصلي وتصوم، وبما أنه نزل عليك إفرازات لونها بني وقت الفجر فهذا يعني أنك لم تطهري تماماً من الحيض، وأن صيامك لهذا اليوم لا يحتسب، وعليك أن تقضيه، والله تعالى أعلم. ))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل