سؤال
رقم مرجعي: 230217 | الصلاة | 23 سبتمبر، 2025
حكم قضاء صلاة الفجر وقت الشروق
السلام عليكم اذا استيقظت لصلاة الفجر وقت الشروق .. هل أؤدي القضاء مباشرة ؟ أم اؤخرها لكراهية الصلاة في هذا الوقت .. وكم يتم تأخيرها ؟
إجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجب على المسلم المحافظة على الصلاة وأداؤها في وقتها؛ لقوله تعالى: فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}.
ويجب على المسلم أن يحاسب نفسه عن سبب تأخير الصلاة، وهل كانت بسبب سهر مفرط أو نحوه...فإن كان سبب التأخير بتقصير من المسلم فإن هذا من كبائر الذنوب....
أما إن كان السبب خارجا عن إرادته بعد أخذه كافة الاحتياطات ألا تفوته نحو ربط المنبه، وتذكير من معه في البيت بإيقاظه، وعدم السهر المفرط فلا حرج عليه لما رواه ابن عباس أن رسول الله قال: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه".
وله أن يصلى الفريضة عند طلوع الشمس أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك {وأقم الصلاة لذكري} [طه: 14].
وفي رواية عند مسلم عَنْ أَنَس أيضا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا"، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي} [طه: 14].
وله أن يصلي السنة قبلها أو بعد ارتفاع الشمس؛ لأن الكراهة وقت شروق الشمس أو غروبها لصلاة النوافل التي لا سبب لها، لا لصلاة الفريضة وما له أصل من السنن كسنة الفجر ونحوها.