ما حكم المشاركة للفتاة بحفلات التخرج التي تقام في جامعة النجاح حيث انها تحتوي على اغاني وطنية وشعبية ؟

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فيما يتعلق بالمشاركة في مناسبات اجتماعية أو احتفالات ومنها حفلات التخرج بصرف النظر عن الزمان والمكان، فإن ضابط الحل والحرمة يبنى على أمرين اثنين: هما مضمون هذه الاحتفالات أوّلاً، هل هو موافق للشرع أم مخالف للشرع، ثمّ الأجواء المصاحبة لهذه الاحتفالات، فحفل التخرج من حيث الشكل لا حرج فيه، وتكريم الخريجين والاحتفاء بهم أمر محمود، ويسهم في إشاعة أجواء الفرح والسرور بين الخريجين وأهاليهم وأحبائهم، ولكن إن تضمن الحقل أغانٍ غير لائقة وشاعت فيه الملابس المبتذلة والرقص المختلط، وصاحبته ممارسات وتصرفات مخالفة للشرع ومناقضة للحياء، فهذه كلها أفعال ينبغي للمسلم والمسلمة الابتعاد عنها لأنها منافية لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، فالمسلم - ذكراً أو أنثى- مأمور بغض البصر والابتعاد عن ما يثير الشهوات ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)، والفرحة لا تبرر تجاوز الحرمات الشرعية، بل غن التخرج نعمة من الله، فيجب ان نشكر الله عليها ولا نعصيه فيها، وأن نفرح كما يرضي الله.
والله تعالى أعلم