سؤال
رقم مرجعي: 257434 | الذبائح والصيد والأضحية والعقيقة | 3 نوفمبر، 2025
حكم أكل ما نذر لغير الله من الفواكه
هل يجوز أكل ما نذر لغير الله من الفواكه ؟ وما معنى ما أهل به لغير الله ؟ أجب على ضوء النصوص متفكرا
إجابة
النذر لغير الله تعالى محرم شرعا كما هو معلوم فلا يجوز النذر إلا لله، ولا الحلف إلا بالله تعالى، وبالتالي لا يجب الوفاء بالنذر لغير الله تعالى. وإذا كان ذبيحة وذبحت وفاء لنذر لغير الله، فإنه لا يحل أكلها، وتدخل في ما ذكره القرآن الكريم من المحرمات التي أهلّ بها لغير الله تعالى. وأما في غير الذبيحة من الأطعمة، فإنه يجوز للناذر الأكل من الطعام الذي نذره لغير الله تعالى؛ لأن هذا النذر باطل.
ومعنى أهل به غير الله أي قُصد بذبحه التقرب لغير الله تعالى، يقول الطبري في تفسيره جامع البيان ت شاكر (3/ 319):
وأما قوله:"وَمَا أهِلَّ به لغير الله"، فإنه يعني به: وما ذُبح للآلهة والأوثان يُسمى عليه بغير اسمه، أو قُصد به غيرُه من الأصنام.
وإنما قيل:"وما أهِلَّ به"، لأنهم كانوا إذا أرادوا ذبح ما قرَّبوه لآلهتهم، سموا اسم آلهتهم التي قربوا ذلك لها، وجَهروا بذلك أصْواتَهم، فجرى ذلك من أمرهم على ذلك، حتى قيل لكل ذابح، سمَّى أو لم يُسمِّ، جهر بالتسمية أو لم يجهر-:"مُهِلٌّ". فرفعهم أصواتهم بذلك هو"الإهلال" الذي ذكره الله تعالى فقال:"وما أهِلَّ به لغير الله".
