ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 264418 | الطهارة | 10 فبراير، 2019

ما أكثر مدة النفاس؟

انا وضعت مولودا قبل ٥٠ يوما وما زالت هناك دم احمر هل هذا اعتبره استحاضة واقوم بالصلاة او يجب على ان انتظر

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن العلماء اختلفوا في حد أكثر النفاس؛ فأكثرهم يقولون: أربعون يوما. وقال بعضهم: ستون. وقال آخرون: سبعون، والأرجح من الأقوال هو الأول.

وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن حكم امرأة وضعت مولوداً قبل 22 يوماً، وتطهرت تقريباً من دم النفاس، ولكن ما زال ينزل قليل من الدم بين فترة وأخرى، فما حكم الشرع في ذلك؟  فأجاب: (( فالأصل ألا تستعجل المرأة النفساء في الحكم على طهارتها إلا بعد أن ينقطع عنها الدم تماماً وترى الجفاف، أو ترى علامة الطهر، وهي القصة البيضاء، فقد ورد عن عائشة، رضي الله عنها: «وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ، تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنْ الْحَيْضَةِ» [صحيح البخاري معلقاً، كتاب الحيض، باب إقبال المحيض وإدباره] والمقصود بالكرسف، هو القطن الذي تضعه المرأة في محل خروج الحيض.
وعليه؛ فينبغي لك الانتظار حتى ينقطع عنك الدم تماماً، أو حتى تري القصة البيضاء، ثم تغتسلي وتصلي، ولكن في حال استمر نزول الدم بعد الحد الأعلى لفترة النفاس وهي أربعون يوماً، فيعد دم استحاضة، تغتسل المرأة حينها وتصوم وتصلي، ولكن تتوضأ عند دخول وقت كل صلاة مفروضة؛ لحديث أم سلمة، رضي الله عنها، قالت: «كَانَتْ النُّفَسَاءُ تَجْلِسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا»، وقال الترمذي: "قد أجمع أهل العلم من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، والتابعين، ومن بعدهم على أن النفساء تدع الصلاة أربعين يوماً، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك، فإنها تغتسل وتصلي، فإذا رأت الدم بعد الأربعين فإن أكثر أهل العلم قالوا: لا تدع الصلاة بعد الأربعين، وهو قول أكثر الفقهاء، وبه يقول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحق" [سنن الترمذي، كتاب الطهارة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في كم تمكث النفساء، وقال الألباني: حسن صحيح]، والله تعالى أعلم. ))

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة