سؤال
رقم مرجعي: 279956 | الصلاة | 15 يونيو، 2020
ما المقصود بحديث ((من تخلف عن ثلاث جمع طبع الله على قلبه))؟ وهل له توبة؟
السلام عليكم أريد أن أسألكم ماهو المقصود في حديث من تخلف عن ثلاث جمعة طبع الله على قلبه وهل لهو توبه وهل له كفارة أفيدوني أثابكم الله
إجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الحديث الشريف الذي جاء بهذا المعنى ورد بأكثر من طريقة وبألفاظ متنوعة مثل (مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمَعٍ تَهاوُنًا بِها طَبَعَ اللهُ على قلْبِه)، وكلها تشير إلى ترك ثلاث جمع تهاوناً أو لغير ضرورة، وبذلك يخرج من الوعيد من تغيب ثلاث جمع أو أكثر لعذر شرعي مقبول. ومعنى الطبع هنا: أن يقسو القلب فيصبح الحرام بالنسبة له أمراً سهلاً أو مألوفا، ويقلّ اكتراثه بأمر الدين أو بالأوامر والنواهي، وشيئاً فشيئا يصبح أبعد عن القيام بما أمر الله سبحانه وأقرب لفعل ما نهى عنه، خاصة وقد بدأ قلبه يتشرب البعد عن الدين والميل للدنيا، وأخذ الأيمان يضعف في قلبه بينما يقوى النفاق ويزداد. وهنا جدير بالمسلم أن يستيقظ من غفوته وينهض من كبوته، وينفض عنه غبار الكسل ووسوسة الشيطان ويعلن التوبة من جديد والعودة إلى الله سبحانه بهمّة متوثبة وعزيمة متوقدة، فهي الكفارة لهذا الذنب الكبير، والله سبحانه جلّ في علاه لطيف بعباده رحيم بهم غفار لذنوبهم.