ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 303341 | الحج والعمرة | 22 يناير، 2019

حكم الإحرام قبل الميقات. ومن تلفظ بالإحرام قبل الميقات من غير نية الإحرام.

خرجت امي الى الحج لكن قبل الذهاب قالت لبيك اللهم حج متمتع من البيت ؟ فهل هذا يعد احرام ؟ وهل عليها الا لتزام بمحظورات الاحرام هي لم تكن تعلم ؟ واعتقدت ان الاحرام لابد ان يكون من الميقات ؟ فما عليها؟

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن هذا السؤال يشتمل عل تفاصيل كثيرة أبرزها :

أولا: حكم الإحرام قبل الميقات. جاء في فتاوى الحج والعمرة للشيخ أحمد شوباش مفتي محافظة نابلس :

ما حكم الإحرام قبل الميقات ؟

الإجابة : الأفضل أن لا يحرم قبل الميقات وهو مذهب مالك والشافعي ورواية عن أحمد والدليل على ذلك : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه أحرموا من الميقات وهم لا يفعلون إلا الأفضل.

على أن الإحرام قبل الميقات جائز عند الجمهور وبين ابن المنذر الإجماع على ذلك، بل هو الأفضل عند الحنفية ( حاشية ابن عابدين 3/478، الجامع لأحكام القرآن 2/366، الإجماع ابن المنذر 51 برقم 138، المغني 3/188 )  وقد استدلوا بأحاديث ضعيفة ومرويات عن بعض الصحابة لكن إذا أمن المحرم على نفسه مخالفة أحكام الإحرام ، وإذا أحرم قبل الميقات انعقد إحرامه صحيحاً.

ولا شك أن امتثال سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – في الإحرام من الميقات هو الأفضل وهو الأيسر.

ثانيا: حقيقة الإحرام. جاء في الكتاب ذاته للشيخ مفتي نابلس:

ما معنى الإحرام وما دليل فرضيته ؟

الإجابة : الإحرام من الدخول في الحرمة ، ومعناه شرعا ً عند الجمهور : نية الدخول في نسك الحج أو العمرة، وعند الحنفية هو الدخول في النسك غر أنه لا يتحقق إلا بالنية مع التلبية أو أن تسوق معها الهدي،  والإهلال هو التلبية بالحج أو العمرة سمي إهلالا ً لرفع الصوت به . ( معجم  مصطلحات الحج 35،40 ، أوضح المسالك إلى أحكام المناسك 28)

وركن الإحرام النية وذلك بأن ينوي المحرم في قلبه ما يريد من النسك : الحج أو العمرة أو هما معاً ، وملابس الإحرام مظهر من مظاهره وليست هي الإحرام .

ودليل فرضيته قوله صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّمَا الْأَعْمَالُ ‏ ‏ بِالنِّيَّاتِ)) ( رواه البخاري في بدء الوحي برقم 1، مسلم في الإمارة برقم 5036  ) كما انعقد الإجماع على فرضيته . ( تحفة الفقهاء 1/390، مغني المحتاج 1/476، الوجيز في فقه الكتاب العزيز 252 )

وعلى المرأة الحائض والنفساء أن تحرم عند الميقات ولا يجوز لها مجاوزة الميقات من غير إحرام.

فإن قالت المرأة ذلك بلسانها من غير نية وقصد فلا يعد إحراما وإن قالت ذلك مع النية فقد دخلت في النسك فتمنع من محظورات الإحرام. ولمعرفة أثار ذلك وما المحظورات المرتكبة وما جزاؤها على الجاهل والعالم أرجو إرسال سؤال آخر أو مراجعة دار الإفتاء في محافظتك.

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة