سؤال
رقم مرجعي: 319554 | قضايا الأسرة و الزواج | 26 مارس، 2019
ما حكم اهداء الامهات الهدايا بمناسبة يوم الام؟
السلام عليكم.. ما حكم اهداء الامهات الهدايا بمناسبة يوم الام ٢١ / ٣ ؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
الاحتفال بعيد الأم في يوم من أيام السنة من المناسبات التي ابتدعها الغرب، حينما وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم، بينما يدعو الإسلام إلى تكريم الأم واحترامها وطلب مرضاتها على مدار السنة كلها، وهذا أمر مؤكدا في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولكن ذلك لا يمنع من تخصيص يوم عالميّ نعبّر فيه عن حبّ الأم ومكانتها، على ألاّ يعتبر هذا اليوم عيداً من أعياد المسلمين بالمعنى الشّرعي، لأنه لم يشرع لنا إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وأن لا يتخلل هذا اليوم بدعاً ومحدثات وأمور محرمة .
ولا يعترض علينا في هذا المقام بحرمة تقليد الكافرين والتشبه بهم وذلك لأنّ تقليد غير المسلمين لا يجوز فيما يكون من خصوصياتهم ولا أصل له في شرعنا، ولا شك أنّ تكريم الأم له أصل شرعي معروف، وبالتالي فإن هذا الأمر لا يعتبر من التقليد الذي نُهينا عنه. فنحن نحتفل بهذا اليوم بما لا يخالف شرع الله، بل بالعكس نحن ننفذ ما أمر الله به من بر الوالدين والأم على وجه الخصوص، فليس في هذا مشابهة ولا تقليد لأحد .
فالاحتفال بهذا اليوم من بدع العادات لا من بدع العبادات، وبدع العادات لا يأمر بها الإسلام ولا ينهى عنها إلا إذا كانت تتصل بالدين من قريب أو من بعيد، فإذا كانت هذه العادات تُعبّر عن الوفاء والاعتراف بالجميل وتدعو إلى البر والإحسان إلى من يستحق البر والإحسان كالأم، فإن الإسلام يبارك هذه العادات ويقرها ويدعو إليها.
وبناءً على ما سبق لا مانع من الاحتفاء بيوم الأم أو ما يسمّى بعيد الأم بشروط:
1- ألا يعتبر عيداً بالمفهوم الشرعي للعيد.
2- ألا يُراد منه التشبه بالكافرين الذين يقصرون تكريم الأم على هذا اليوم.
3- ألا يتخلل هذا اليوم المحرمات كالاحتفالات المختلطة.
والله أعلم