سؤال
رقم مرجعي: 337376 | قضايا الأسرة و الزواج | 10 مارس، 2025
كيف أتعامل مع والدة زوجي التي تأتي لزيارتنا وتمكث عندنا في البيت وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة؟
السلام عليكم أنا متزوجة و عندي بنت بعمر سنتين أم زوجي مطلقة و طلب مني زوجي قبل الزواج أن يكون لها غرفة في بيتنا و هي قالت أنها تأتي ضيفة و إقامتها تكون في الأردن و لكن عندما تأتي لفلسطين تجلس في غرفتها عندنا و أنا رأفت بحالها ووافقت و عاملتها بالحسنى على قدر استطاعتي لمدة ٣ سنوات و لكن مؤخراً بدأت تتغير عند مجيئها و تجرحني بالكلام و تتدخل بأموري و تتحدث للناس عن كل شيء في بيتي ، طلبت من زوجي ان نقسم البيت بيننا كي تنتهي هذه الخلافات و لكنها لم ترضى و تغير كل شيء فجأة أصبحو يخبروني ان البيت لها و أن زوجي دفع فيه القليل فذهبت عند بيت أبي و قدم لي زوجي حل بأن نقسم البيت و لكن يعطيني قسم غير مجهز و لا يريد أن يجهزه بحجة ان القسمة فترة مؤقتة و عند موتها سيفتح البيت و أنا رفضت أرى أنه ظلم لي السكن في ذلك القسم بعد أن تزوجت على غير هذا مع العلم ان البيت صغير و القسم الذي أريده غرفة و مطبخ و صالة صغيرة سؤالي الأول هل يحق لي الرفض أم أنني أَظلم بهذا السؤال الثاني هل أنا ناشز ! لأني خرجت من بيت زوجي و أنا عند أبي الآن السؤال الثالث هل يحق لي رفع قضية نفقة لي و لطفلتي مع العلم لي شهر في بيت والدي
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بناء على ما تفضلت بذكره من وقائع، فإن الشرع الحنيف أمر الابناء ببر والديهم والعناية بهم ورعايتهم خاصة عند الكبر، جتى إن الشرع ألزم الابناء بالانفاق عليهم إذا كانوا فقراء، وأما إذا كان الابن فقيرا ولا يستطيع إسكان والديه في بيت مستقل فعليه أن يضمهما إلى أسرته وينفق عليهما وليس للمرأة أن تعترض على ذلك شريطة ألا يؤثر ذلك على المعاشرة الزوجية. وفي الحالة التي ذكرتِ يظهر أن للأم مسكنا خاصاً بها وأنها كانت تأتي ضيفة، وهذا يعني- حسب روايتك- أنها مستغنية ببيتها ومكتفية سواء بمالها أو بما تستحقه على أولادها من نفقة، وبناء عليه فليس من حقها مقاسمة الزوجة سكنها، أو تأخذ الجزء العامر من السكن وتترك للزوجة الجزء غير المهيأ للسكنى، لأن الزوجة تستحق مسكنا شرعيا والمسكن الشرعي معروفة مواصفاته، وما يقترحونه عليك ليس مسكنا شرعيا وخروج الزوجة من هكذا منزل لا يعد نشوزا وإن كنا ندعو للصبر والتريث قليلا. وبناء على ما سبق فإن على الزوج أن يعدل فيعطي لوالدته ما تستحق من البر، ويعطي زوجته ما تستحق من حسن المعاشرة التي أمره الله بها، وعلى الأم أن تتخذ موقفا حسنا بعدم التدخل والتأثير السلبي على حياة الابن وأن تتخذ من مسكنها الاصلي مستقرا لها وتكتفي بزيارات أبنائها في بيوتهم معززة مكرمة دون تدخلات مضرة- إن حصل منها ذلك- وكذلك على الزوجة أن تحسن استقبال ورعاية والدة زوجها وألا تعتبر كل كلمة أو تصرف منها تدخلا في حياتها فهذا أولاً وأخيرا بيت ابنها ولا يصح أن تعامل فيه معاملة الغريبة البعيدة...التوازن والانصاف مطلوب من الجميع.