سؤال
رقم مرجعي: 347903 | الطهارة | 2 يوليو، 2019
ما حكم السائل الشفاف الذي ينزل من الرجل أو المرأة عند التخيل أو النظر أو الكلام مع الجنس الآخر؟
عند تكلم البنت مع شب في التلفون غير محلل لها ينزل على البنت سائل ابيض شفاف هل هذا السائل يبطل الصلاة والصوم ؟؟ و هل يجب الاغتسال و الاستحمام بعده ؟؟و قد ينزل على البنت عند التخيل ايضا بدون إجراء مكالمة بينهما أو قراءة اي شي ارجو الاجابة
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن السائل الشفاف الذي ينزل من الرجل البالغ أو المرأة البالغة يسمى المذي، وهو نجس ويبطل الوضوء والصلاة إن حدث خلالها، وعلى المسلم إن أصابه ذلك أن يغسل مكانه ويغسل الثوب إذا أصابه ويتوضأ ولا يجب عليه الاغتسال، ولا يبطل ذلك الصوم في قول جمهور أهل العلم، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حفظه الله ما حكم الخارج من السبيلين من الإفرازات؟
فأجاب: (( كل ما يخرج من السبيلين ( الدبر، والقبل) يعدّ نجساً، سواء أكان برازاً أم بولاً أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى: " وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره، فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة" [ المغني: 1/767]، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن، والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة، والله أعلم. )) مذكرا بعدم جواز التحدث مع الجنس الآخر عبر الهاتف وغيره من وسائل الاتصال أو التحدث مباشرة إلا بما تدعو إليه الحاجة أو الضرورة وضمن حدود الأدب، وعدم جواز النظر إلى ما لا يحل النظ إليه من العورات، وعدم الاسترسال في التخيلات، بل قضاء الوقت فيما هو نافع للدين والآخرة و في طاعة المولى سبحانه.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل