سؤال
رقم مرجعي: 353048 | مسائل متفرقة |
حكم حضور المناسبات الاجتماعية التي تمارس فيها المنكرات
كثير من المناسبات العامة التي يدعى المسلمون لحضورها تقدم فيها الخمور ويختلط فيها النساء والرجال، واعتزال المسلمين لبعض هذه المناسبات قد يؤدي إلى عزلهم عن بقية أبناء المجتمع، وفقدانهم لبعض الفوائد. فما حكم حضور هذه الحفلات من غير مشاركة ؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام وعلى رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الاصل في المسلم أن يقصد المواضع التي ينال فيها الاجر وأن يجتنب تلك التي تكتنفها الشبهات أو يقع فيها الحرام، وواجب المسلم تجاه هذه المناسبات أن ينصح أهلها - خاصة إن كان له كلمة تسمع عندهم- بترك المنكرات والحرام الذي فيها، فإن هم استجابوا فله الاجر، وإن لم يفعلوا فيكفيه أجر النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما أن يذهب إلى هذه المناسبات بما فيها من ارتكاب للمحرمات والاختلاط الفاحش المبتذل فلا يجوز، ولو كلفه ذلك غضب أصحابها ومقاطعتهم له، هو يبين لهم موقفه وينصح لهم بالحسنى ويوضح لهم حرمة ما يفعلون، ولا عليه بعد ذلك ماذا يقروون.
لأن رضا الله أهم من رضا الناس، وما دام قد فعل ما فعل إرضاء لله تعالى، فالله حسبه وسيكفيه الاخرين، وحسبه في هذا المقام قول الرسول عليه الصلاة والسلام: { مَن التمَس رضا اللهِ بسخَطِ النَّاسِ رضِي اللهُ عنه وأرضى النَّاسَ عنه ومَن التمَس رضا النَّاسِ بسخَطِ اللهِ سخِط اللهُ عليه وأسخَط عليه النَّاسَ}