سؤال
رقم مرجعي: 357718 | قضايا الأسرة و الزواج | 23 سبتمبر، 2025
حكم إعطاء فرصة للزوجة الخائنة بعلاقات محرمة
أنا رجل متزوج واذهب الي بلد آخر اطلب الرزق وزوجتي بيت اهلي وعندما وصلت اكتشفت ان زوجتي تراسل شباب اكثر من 6 اشخاص والرسائل فيها كلام حب وغرام وصور لوجهها وهي بشعرها وفي صور وهي عاريه بدون كشف وجهها وصور لصدرها وتحب اشخاص اكثر من 5 أشهر ثم قلت لها انكرت وفتحت جولها وشافت ثم اعترفت بكل شي وتطلب آني اسامحها واعطيها فرسه فما حكمها او كيف أتصرف بشر الله ورسوله وشكرا
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
بداية نسأل الله تعالى أن يعينك على ما ابتلاك به، وأن يجعل لك من لدنه فرجا قريبا، أما بالنسة لحالتك، فأنت مخير بين أمرين؛ أولهما: أن تنفصل عنها وتبحث عن امرأة محترمة ذات خلق ودين تحفظ نفسها وتحفظك في غيبتك، وتحافظ على مالك وأولادك وسمعتها وسمعتك. والثاني: أن تأخذ عليها العهود والمواثيق على ألا تعود لما فعلت، وأن تطلع أهلها أو والديها على الأقل ليكونوا على بينة من سوء صنيعها، وحتى لا تتنكر لاحقا لما بدر منها، وليعذرك أهلها إن قمت لاحقا بتركها حال عودتها لتكرار فعلتها الشائنة. وكي لا تستغل ذهابها عندهم للخروج هنا وهناك دون علمهم وبغفلة منهم عن سلوكها، ونحن ننصحك بالخيار الثاني من باب إعطاء الفرصة ومساعدتها للتغلب على شيطانها وحماية لبيتك وأسرتك خاصة إن كان لديكم أطفال. ولكن ليكن ذلك مشهودا عليه من بعض أهلها حتى لا تجرؤ على تكرار ما فعلت، ثم البحث في الأسباب التي دفعتها لذلك، رغم قناعتنا بأنه لا شيء يبرر الخيانة، لكن لنا أن نعتبر أننا أمام حالة مرضية بحاجة للعلاج والوقوف على أسباب المرض وعلاجه جذريا، فإن كان هناك أسباب بتقصير منك فعليك علاجها، كالحرمان المادي أو العاطفي أو الجنسي أو عدم الاهتمام بها... الخ أو صديقات سوء على أرض الواقع أو على وسائل التواصل، أو ربما هناك ابتزاز من نوع ما لها.
خلاصة الأمر أنك الاقدر على تحديد شخصية زوجتك، وهل لديها القابلية للعودة والاصلاح أم لا، وبناء عليه تقرر خطوتك التالية، مع نصيحتنا كما أسلفنا بإعطاء فرصة للتوبة بشروط، وسحب وسائل التواصل معها، وتحديد حركتها واتصالاتها وتنقلها، إلى أن تثبت صدق توبتها واستقامتها. كما ندعو إلى عدم معايرتها بعد توبتها أو تأنيبها وتجنب فضحها أو تصغيرها والحط من قيمتها أمام أولادها.