سؤال
رقم مرجعي: 361997 | الصلاة | 30 أغسطس، 2020
حكم صلاة الجمعة ظهرا بسبب الحر والصلاة في الساحات.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في ظل إغلاق المساجد وقت صلاة الجمعة ونقل صلاة الجمعة إلى الساحات العامة غير المظللة في هذه الأجواء الحارة. هل يجوز أن نصلي صلاة الجمعة ظهرا في البيوت؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فبالإشارة إلى السؤال المثبت نصه أعلاه، فإن إقامة صلاة الجمعة ظهرا يكون في حق من لا يجب عليه صلاة الجمعة كالمسافر والمرأة والصبي، أما من وجبت في حقه الجمعة وأقيمت في الساحات أو المساجد فلا يحل أداؤها ظهرا باتفاق العلماء، يقول سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية: (( من واجبات المسلم الذكر المكلف أن يصلي الجمعة، فالله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]، والرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» [سنن النسائي، كتاب الجمعة، باب التشديد في التخلف عن صلاة الجمعة، قال الألباني: حسن صحيح]، وهناك أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة، مثل السفر أو المرض أو الخوف، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: خَوْفٌ، أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى» [سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، وصححه الألباني]. فعلى ذكور المسلمين البالغين بذل أقصى جهدهم، وطاقتهم لأداء صلاة الجمعة ))
والمقصود أنه لا يحل ترك صلاة الجمعة لمن وجبت عليه سواء أقيمت في الساحات أو المساجد إلا لمن له عذر شرعي.
والله تعالى أعلم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل