ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 383172 | الطهارة | 27 ديسمبر، 2020

حكم الوسواس في نزول المني، وهل المي يفطر الصائم عند المالكية وغيرهم؟

انا فتاة لم اكن اعلم من قبل ان للمرأة مني ومذي وودي وانا مريضة بالوسواس القهري كنت اعاني سابقا من وسواس في صلاة او الوضوء ولكن شفيت والحمد لله ولكن قبل رمضان بايام عرفت ان للمراة كني مثلها مثل رجل لكن لم اكن اعرف صفاته ولم احاول البحث لان خفت من الوسواس وحصل ذلك واصبحت اعاني من وسواس مني خاصة ايام رمضان يعني اخاف نزوله وانا لم امارس العادة السرية ولا مرة واصلي صلاتي في وقتها لكن وسواس او خوف من نزول مني لاني كنت حريصة على صحة صيامي فكان ذرلك موضوع يزعجني ففي يوم ثاني من رمضان كنت اشاهد اخبار في تلفاز وبدات تاتيني الوساوس(افكار جنسية)رغم عني وكنت احاول طردها لكن عبث كل ما تاتيني خاطرة اطردها ثم بدات احست بحاجة لتبول فقلت في نفسي لما لا اتجاهله يمكن ان يذهب وهكذا فعلت لكن لم اسلم نزل قطرة صغيرة لا اعلم ماهي وشممت رائحة لكن لااعلم ان طانت مثل طلع النخل او مجرد رائحة بدأت معاناتي مع الوسواس حاولت جاهدة ان امنع نفسي مين تفكير في اي شي وان اشغل بالغي لكن عبث وكان تكثر تلك افكار قبل المغرب بساعة او بعد صلاة الفجر عندمااريد انا اخلد للنوم حتى صرت اخاف وصول ذلك الوقت فما حكم صيامي عند المالكية رجاء افيدوني اني اعاني طوال شهر رمضان ونفسيتي مدمرة. انتظر ردكم بفارغ

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن مني المرأة له صفات تميزه عن غيره، وبها يعرف، قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: (وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يَبْيضّ لفَضْل قُوَّتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما إحداهما أن رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية التلذذ بخروجه وفتور قوتها عقب خروجه). فالغالب أن ما ورد في سؤالك بخروج شيء منك ليس منيا، قطعا.

وأما المذي فيبين النووي صفته قائلا: (والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة، لا بشهوة ولا دفق، ولا يعقبه فتور وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة وهو في النساء أكثر منه في الرجال).

وخروج المذي يوجب قضاء الصيام دون الكفارة عند المالكية، قال النفراوي في الفواكه الدواني -وهو مالكي-: (وهو -أي المذي- ماء أبيض, رقيق, يخرج عند اللذة المعتادة -وهي الميل إلى الشيء, وإيثاره على غيره- بالإنعاظ, أي: قيام الذكر عند الملاعبة, أو التذكار ـ بفتح التاءـ أي: التذكر). ولا يجب قضاء عند غير المالكية، والمفتى به عندنا قول جمهور الفقهاء.

كما قد يخرج من المرأة ما يسمى الطهر، وهو سائل أبيض رقيق لا يؤثر على صحة الصيام باتفاق الفقهاء، واختلفوا في نجاسته ووجوب الوضوء منه، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، ما حكم الخارج من السبيلين من الإفرازات؟

فأجاب: (( كل ما يخرج من السبيلين ( الدبر، والقبل) يعدّ نجساً، سواء أكان برازاً أم بولاً أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى: " وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره، فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة" [ المغني: 1/767]، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن، والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة)).

وخلاصة الأمر فإن أدعوك للتفقه في الدين وترك الوسواس، وإن العلم والفقه طريق لمغادرة الوسواس، بإذن الله تعالى.  والله أعلم.

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة