سؤال
رقم مرجعي: 402504 | الصلاة | 9 مارس، 2025
حكم الجمع بين الصلوات بسبب الحواجز والتأخير في المواصلات بين مدن الضفة الغربية
هل يجوز للمرأة مع الحواجز والتأخر في المواصلات من نابلس إلى رام الله أن تجمع الظهر والعصر خوفا من تفويت صلاه العصر
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الأصل أن تصلى الصلوات في أوقاتها إلا لعذر شرعي كالسفر والمطر ونحوه، والمسافة بين نابلس ورام الله ليست مسافة قصر وجمع، لأن مسافة القصر في قول المذاهب الأربعة واحد وثمانون كيلومترا ذهابا أو أكثر ومثلها إيابا، فلا تجمع الصلوات ولا تقصر عند الجمهور إلا بقطع تلك المسافة، وأجاز بعض الفقهاء القصر والجمع، وإن كانت المسافة أقل من ذلك، لما جاء عن أنس، رضي الله عنه، أنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ، أَوْ ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» [صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة المسافرين وقصرها]، والثلاثة فراسخ هي ما يعادل (26-30 كيلو متراً)، والأولى تجنب الرخصة في المسافات التي تقل عما ذهب إليه الجمهور، حيث الاحتياط في العبادة مقدم.
وبالنسبة إلى الجمع في الصلاة، ففيه خلاف بين الفقهاء، ونرجح جوازه للحاجة، ودفعاً للحرج والمشقة.
وعليه ففي اليوم الذي تخشين فيه ضياع الصلاة فلك الاستفادة من رخصة الجمع.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل