سؤال
رقم مرجعي: 427384 | القرآن والتفسير | 16 إبريل، 2024
اللحن في سورة الفاتحة في الصلاة
اثناء الصلاه عند قراءة سوره الفاتحة كتت ابالغ في ضم ال ك الخاصة بمالك يوم الدين لدرجه ان من يسمعني يعتقد اني اضافت ي بعد ك من كثره الضم و كنت اقول انعمت عليهم اقولها انعمتاااااا عليهم و مغضوب اقول مغضوبييييي اي امد الضم بهدف اتاكد اني اقراءة بشكل صحيح لكوني مصابة بوسواس و لكن قد تبين لي ان هذا خطا فما حكم صلاتي السابقة وهل هذا لحن من النوع الذي يفسد المعني
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
إن قراءة القرآن الكريم وفق أحكام التجويد أمر جيد لما فيها من تحسين القراءة، وليست واجبة، بمعنى أن صلاة المسلم لا تبطل لو ترك المدود والإدغام والإخفاء..، غير أن المبالغة والتشديد في تحقيق مخارج الحروف تنطع في القراءة، ووسوسة في مخارج الحروف، والأصل عدم التعسف في القراءة، وخروج الحروف بسهولة ويسر.
جاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ» قَالَهَا ثَلَاثًا، والمقصود به كما قال النووي: الْمُتَعَمِّقُونَ الْغَالُونَ الْمُجَاوِزُونَ الْحُدُودَ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ.
وقد نص ابن الجوزي في تلبيس إبليس على هذا الأمر، فقال: "وقد لبس إبليس عَلَى بعض المصلين فِي مخارج الحروف فتراه يَقُول الحمد الحمد فيخرج بإعادة الكلمة عَنْ قانون أدب الصلاة، وتارة يلبس عَلَيْهِ فِي تحقيق التشديد وتارة فِي إخراج ضاد المغضوب ولقد رأيت من يَقُول المغضوب فيخرج بصاقة مَعَ إخراج الضاد لقوة تشديده وإنما المراد تحقيق الحرف فحسب وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عَنْ فهم التلاوة، وكل هذه الوساوس من إبليس.
وفي صحيح مسلم أن عثمان بْن أبي العاص قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي.
اما صلاتك السابقة فلا تحتاج إلى إعادة، ولكن احرصي على تجنب التنطع في القراءة.