سؤال
رقم مرجعي: 428257 | الحج والعمرة | 15 ديسمبر، 2022
حكم من يدخر للزواج وصار معه ما يكفي للحج فهل يذهب الحج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أدخر مبلغاً من المال من أجل الززواج ولكنه لم يتيسر لي بسبب ارتفاع تكاليفه وصعوبة تأمين بيت.. على كل حال فإن المبلغ الذي معي يفوق تكللفة تأدية مناسك الحج. فهل أواصل الادخار من أجل الزواج، أم أؤدي مناسك الحج؟ علماً بأني في أواخر الثلاثينيات من العمر. ودمتم بخير.
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الحج ركن من أركان الإسلام، وهو واجب على الفور عند بعض أهل العلم، وقال آخرون: بل على التراخي، وقد جاء في كتاب فتاوى الحج والعمرة الذي نشرته دار الإفتاء الفلسطينية، حول
تقديم الزواج على الحج في بعض الأحوال
السؤال: من ملك نفقة الحج وأراد أن يتزوج، فأيهما يقدّم؟
الإجابة: هذا له حالتان:
الأولى: أن يكون معتدل الشهوة، فإذا ملك المال وقت الحج وجب تقديم الحج، وإن ملكه في غير وقت الحج فله صرفه فيما يشاء عند الجمهور، أما الشافعية فيجيزون له صرف المال في الزواج مطلقاً، لكن يبقى الحج في ذمته.
الثانية: إن كان في حالة شبق، ويخشى على نفسه الزنا، وجب الزواج بالاتفاق.
وليس للآباء أن يمتنعوا عن أداء الحج بذريعة تزويج الأبناء، فهذا تأجيل غير مبرر شرعاً. [ حاشية ابن عابدين 2/462، والمجموع شرح المهذب 7/71، وحاشية الرملي 1/446، والكافي ابن قدامة 1/463]
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل