سؤال
رقم مرجعي: 433464 | قضايا الأسرة و الزواج | 23 سبتمبر، 2025
التصرف المناسب عند اطلاع الزوجة على مراسلات لزوجها مع نساء أجنبيات
السلام عليكم انا امراة متزوجه منذ سنة، زوجي لايقصر بواجبته معي. للأسف اكتشفت انه يكلم نساء اجنبيات كان يعرفهم سابقا قبل الزواج ويغازلهم ويطلب منهم ارسال صور ويعبر عن الاشتياق. انا كتير مصدومة لانه رجل ملتزم بالصلاة بالمسجد يوميا ويقرأ القران ولا يرضى بالمنكر، هل الخيانة حقوق عباد ام اثم بين العبد وربه، هل يعتبر رجل ظالم وسيحاسب على اذيتي؟ هل سوف احاسب على التجسس على رسائله احيانا تراودني افكار بفضح النساء الي يتحدث معاهم لعائلاتهم هل هذا التصرف حرام شكرا
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بداية نسأل الله تعالى الهداية لزوجك والصبر لك على هذا الابتلاء.
ثانيا: لا شك بأن زوجك قد اقترف ذنبا كبيرا وموبقة شديدة بتواصله المحرم مع نساء أجنبيات وبصورة مسيئة مع تبادل صور وعبارات غزل وما يرافقها من أقوال خادشة للحياء، وننصحك بمراجعته بالأمر ونصيحته بأن يكف عن ذلك والاصل ان يستجيب خاصة أنه كما تقولين ملتزم بالصلاة وقراءة القرآن، لذا يفترض بأن ما يفعله هو نتاج لحظات من غفلة يستغلها الشيطان، والمؤمن إذا وجد من يذكره بالله تذكر واستغفر وتراجع. أما إذا لم يتقبل الامر فلك أن تلجئي إلى حكيم عاقل من أهله، وليكن والده إن كان على قيد الحياة، وتعرضين عليه الأمر، فإن تمادى ورفض الانصياع فهو مكابر، وليس مجرد مخطئ، فأعلمي العقلاء من أهلك وليكن والدك مثلاً، إن كان على قيد الحياة، ليتواصل معه لوضع حد لهذه المعصية والمهزلة التي يمارسها.
أما بالنسبة لك فيمكنك التواصل بطريقة غير مباشرة مع هؤلاء النسوة والتلويح لهن بكشف أمرهن إن لم يتراجعن عن ذلك، ودون كشف هويتك الحقيقية حتى لا يلحقك الأذى منهن، أو من زوجك.
وقبل الختام نقول: ما كان لك أن تبحثي في هاتف زوجك وتنقبي عما فيه، وها أنت نتيجة ذلك تعيشين في قلق وأرق وقد فقدت حياتكما الأمن والطمأنينة، وحل محلها الشك والريبة والخصام.
لحل المشكلة اتفقي معه على الصدق والتوبة والتغافر، وأن تبقى هواتفكم مفتوحة كل واحد أمام الاخر، لتعود الثقة والود من جديد.