سؤال
رقم مرجعي: 447034 | المطعومات والمشروبات | 1 مارس، 2022
حديث شرب النبي صلى الله عليه وسلم للنبيذ
شرح نص الحديث في باب الاشربة و هو 2005 ( 84 ) حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ - يَعْنِي ابْنَ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيَّ - حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ - يَعْنِي ابْنَ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيَّ - قَالَ : لَقِيتُ عَائِشَةَ ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ ، فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً، فَقَالَتْ : سَلْ هَذِهِ ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَتِ الْحَبَشِيَّةُ : كُنْتُ أَنْبِذُ لَهُ فِي سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَأُوكِيهِ، وَأُعَلِّقُهُ، فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ.
إجابة
الحمد لله رب العالمين
الحديث الوارد في نص السؤال حديث صحيح رواه الإمام مسلم، والأحاديث الواردة في شرب النبي عليه السلام للنبيذ كثيرة وصحيحة. ولكن لا بد من التنبيه هنا إلى أن النَّبيذ الذي كان يشربه الرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ ، هو بمثابة العصير، وهو قطعا يختلف عن الخمر المسكر.
قال ابن منظور في لسان العرب: "والنبيذ الطرح وهو ما لم يسكر حلال، فإذا أسكر حرم، وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ وهو ما يُعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك. يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل، وانتبذته اتخذته نبيذا، وسواء كان مسكرا أو غير مسكر فإنه يقال له نبيذ".
قال الإمام النووي: "في هذه الأحاديث دلالة على جواز الانتباذ وجواز شرب النبيذ ما دام حلوا لم يتغير ولم يغل، وهذا جائز بإجماع الأمة".
والله أعلم