سؤال
رقم مرجعي: 455765 | مسائل متفرقة | 20 فبراير، 2024
حكم وضع صورة الوالد في الغرفة حبا واحتراما.
السلام عليكم و رحمة الله, انا اسمي يوسف طالب بجامعة النجاح, سؤالي هو: هل يجوز وضع صورة لابي المتوفي بالغرفة من باب الاحترام و الحب و لاستذكاره, مع العلم اني كنت متعلق بابي لدرجة كبيرة ؟ وشكرا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فقد ذهب كثير من العلماء إلى إباحة التصوير الفوتوغرافي؛ كونه لا يلحق بالتصوير المحرم؛ لأن الصورة الفوتوغرافية هي حبس للظل أو انعكاس للحقيقة الموجودة، بخلاف الصورة التي يصنعها الإنسان سواء أكانت تمثالاً يصنعه النحاتون أو الفنانون، أم كانت رسماً باليد لخلقة بشرية كاملة تقبل الروح؛ واستدلوا بقول النبي، صلى الله عليه وسلم، «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فيه الصورة... إلا رقماً في ثوب» [صحيح البخاري، كِتَاب اللِّبَاسِ، بَاب مَنْ كَرِهَ الْقُعُودَ عَلَى الصُّورَةِ]، قال في فتح الباري: "وقال ابن العربي: حاصل ما في اتخاذ الصور أنها إن كانت ذات أجسام حرم بالإجماع، وإن كانت رقماً فأربعة أقوال: الأول: يجوز مطلقاً على ظاهر قوله في حديث الباب إلا رقماً في ثوب" [فتح الباري: 17/66].
وبناء عليه، فإن التصوير الفوتوغرافي للوالد ضمن الضوابط الشرعية جائز، خصوصاً إذا تعلقت به مصلحة شرعية كاستخراج بطاقة رسمية، أو إظهار حق، وكتصوير مجالس العلم ونحو ذلك، أو صورة للوالد حبا واحتراما على أن لا تكون في قبلة المصلي وأن يكون حجمها صغيرا غير مبالغ فيه، والأفضل أن تكون محبة الوالد عبر الدعاء وبذل الخير له وجعل صوره في الألبوم، والله تعالى أعلم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل