سؤال

رقم مرجعي: 463607 | العقيدة | 1 نوفمبر، 2022

هل الشك والتفكير بالكفر يؤدي إلى الكفر والخروج من الإسلام؟

هل بمجرد التفكير في الشك الذي يكون كفرا يكون كفرا أو لا بد من الاعتقاد وهل يوجد حالات معينة يكون فيها الشك مخرجا من الاسلام؟

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فإن مجرد الشكوك، والخواطر العقدية العابرة التي يتعرض لها المسلم، لا تُخرج الإنسان من الإيمان، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ».

1. ومعنى عبارة: ( إنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ) ، أي: يجد أحدنا في خاطره  أموراً، يعدُّ التكلم به عظيماً؛ لاستحالته في حقه سبحانه وتعالى.

2.ومعنى عبارة: (ذلك صريح الإيمان)، أي: ردُّ هذه الوساوس، ورفضها، واستعظامها علامة على الإيمان، ورسوخه،  فكما قال  النووي في شرحه على مسلم (2/ 154): "فَإِنَّ اسْتِعْظَامَ هَذَا، وَشِدَّةَ الْخَوْفِ مِنْهُ، وَمِنَ النُّطْقِ بِهِ، فَضْلًا عَنِ اعْتِقَادِهِ، إِنَّمَا يَكُونُ لِمَنِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ اسْتِكْمَالًا مُحَقَّقًا، وَانْتَفَتْ عَنْهُ الرِّيبَةُ وَالشُّكُوكُ".

                    أما متى تُخرج هذه الشكوك صاحبها من الإيمان؟

فالجواب: عندما تتحكَّم هذه الشبهات في صاحبها، وتُصبح عقيدة له، وتغير سلوكه، ويترك العبادات بسببها.

ولا شك أنَّ تقوية الإيمان من خلال القرآن الكريم وفهمه، ومجالسة العلماء، وتحصين الإنسان نفسه بالعلم بأمور العقيدة، وأدلة وجود الله تعالى وعظمته، كل ذلك سيدفع هذه الشبهات، والوساوس، ولا يجعلها تتحكم بصاحبها.

                         والله يحفظكم ويرعاكم من كل سوء.
 

 

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في ظل الظروف المادية والاقتصادية السيئة في بلدنا الحبيب , وبسبب صعوبة الوضع المعيشي في فلسطين دائما وكثيرا ما اتسائل عن طريقه لكسب المال الحلال باذن الله , وسعي للبحث عن عمل ومصادر دخل , وخاصه انني شاب , ابحث عن الستر ,تبادر في ذهني من فترة قصيره الذهاب للبنك اسلامي وشراء سيارة او قطعة ارض بتقسيط وبحسب مقدرتي ثم بيعها والانتفاع من المال .( طبعا حاولت تجنب البنوك بكثير من الطرق مثلا قطع شكات شخصيه وشراء سلع وبيعها او العمل في مجالين و اكثر ولكن للاسف الشديد لا استطيع الحصول على راس مال انتفع به بمشرع شخصي , ( الطايح رايح ) , واضف على ذلك تراكم الديون على الوالد وهذا صدقا يؤثر علي كثيرا , بانني لا استطيع مساعدتهما بشئ . ولذلك فكرت بالاتجاه الى البنوك , ولكن هذا لا يعني ان اقع بربا او بمحولة التفكير بربا كوني مسلم واخشى عقاب الله . كما قال عز وجل في كتابة الكريمبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , بسم الله الرحمن الرحيم ( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله) , صدق الله العظيم . فمن نحن لنحارب القهار الجبار ولعياذ بالله , وكوني مسلم يجب علي البحث عن ذلك وان لا اكتفي بقول المشايخ حلال ام حرام عن بيع البنوك او التقرب منها , نلخص السؤال كتالي : هل يحل شراء سلعة من البنوك الاسلامية وبيعها بالكاش بهدف الحصول على المال ؟ اتمنا الرد على ذلك في اسرع وقت مع التوضيح لشرعية ذلك ام لا . فذا حلال ما هي شروط البيع الحال في هذه الحاله وشكرا ..