ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 475943 | قضايا الأسرة و الزواج | 19 سبتمبر، 2018

ما حكم الدين اذا امتنعت الزوجة عن زوجها؟

ما حكم الدين اذا امتنعت الزوجة عن زوجها؟

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن امتناع المرأة عن زوجها أو هجرانها له في الفراش يختلف حكمه باختلاف الحالة والسبب والداعي؛ فإن كان الباعث الهوى والرغبىة عن الزوج من غير سبب فهي بلا شك آثمة، أما إن كان ظالما أو كان لها عذر شرعي فلا مانع من ذلك، وقد جاء تفصيل هاتين الحالتين في فتوى سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله مفتي القدس والديار الفلسطينية يقول :(( فالأصل في المعاشرة الزوجية أن تقوم على المعروف، لقوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [ النساء: 19]، وبموجب ميثاق عقد الزواج، يجب على المرأة أن تملك نفسها لزوجها ولا تمنعه عنها إلا لسبب شرعي يستدعي ذلك، والإسلام حث المرأة على طاعة زوجها بالمعروف، وإن دعاها إلى الفراش فعليها الإجابة، وإلا أثمت، لقوله، صلى الله عليه وسلم: « إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَأَبَتْ، فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا، لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» [صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه].

ولكن إن كان زوجها ظالماً، ولا يترتب على هجرانها له مفاسد أشد، ولن يفضي إلى محاذير شرعية، فلا تكون آثمة بهجرها له، لكن من محاسن أخلاق المرأة أن تسترضي زوجها بالكلام اللطيف، للحديث الشريف: « ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة، الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول: والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى» [ سنن النسائي الكبرى ، كتاب عشرة النساء، باب شكر المرأة لزوجها، وحسنه الألباني].
والمسألة هذه تتعلق بنزاع بين زوجين، فلا نستطيع الحكم عليه بشكل دقيق حتى نسمع حجة الطرف الآخر، أو يمكنك التوجه إلى المحكمة الشرعية، فهي صاحبة الاختصاص والنظر في مثل هذه الأمور، فيمكن الرجوع إليها للفصل في هذه القضية حسب الأصول، والله تعالى أعلم.))
 

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة