سؤال

رقم مرجعي: 503629 | الأيمان والنذور | 18 يوليو، 2023

هل يجوز تنفيذ النذر خارج القطر ؟

هل يجوز تنفيذ النذر خارج القطر

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن على المسلم أن يتجنب النذر المعلق أو المشروط لأنه لا يأتي بخير، فعن عبد الله بن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ينهانا عن النذر ويقول إنه لا يرد شيئا وإنما يستخرج به من الشحيح ( صحيح مسلم كتاب النر باب النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا) لكن إذا حصل الشرط وجب الوفاء به، فالأصل في المسلم إذا نذر طاعة أن يلتزم بها، وأن يفي بنذره إذا تحقق، قال تعالى: ﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ [الحج: 29]، وعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ» [صحيح البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب النذر في الطاعة].

وإذا ذكر الناذر بلدا أو نواه فيجب أن يذبح النذر فيه، وإذا أطلق ولم يذكر بلدا، فينبغي الوفاء به في بلده إن تيسر، فإذا تعذر ذلك فيمكن أن يذبحه في غير بلده على ما يتسير له، يقول سماحة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله في ذبح العقيقة: (( والعقيقة تُذبح في بلد المولود، ولكن إذا لم يتيسر ذلك، فلا حرج من ذبحها في بلد آخر؛ لأن الغاية المرجوة من ذبح العقيقة هي الأجر والثواب، والله تعالى يقول: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: 37] والله تعالى أعلم.))

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا موظف أعمل في الخليج في شركة منذ 17 سنة وكنت أتقاضى راتب معين كنت قد وقعت عليه في عقد العمل، ولكن الشركة منذ وقت الكورونا إلى الآن قد قامت بخصم 25 بالمئة من الراتب، وإلى الآن ومنذ حوالي خمس سنوات لم يعيدوا لنا الخصم من رواتبنا، وحاولنا جاهدا تقديم اعتراضات ويوجد منا الكثير من قدم دعاوى للمحكمة، ولكن كان عندما كان يرفع دعوة للمحكمة تقوم الشركة بإنهاء خدماته وتسفيره خارج البلاد، ولايمكننا أيضا تقديم الاستقالة والبحث عن عمل أفضل لأن الشركة لاتعطينا نقل كفالة، لذا لايوجد طريقة لنا في الحصول على رواتبنا التي اقتطعوها منا ونحن مجبرين على البقاء في نفس الشركة و القبول بسياسة الأمر الواقع بدلا من التسفير إلى بلدنا الأصلي، السؤال: يوجد باب يسمى في الاسلام بالظفر، هل يجوز استعادة الخصم من الراتب من الظفر؟ مثلا يمكننا أخذ الخصم بالتدريج من العمل الاضافي وإضافة ساعات عمل زيادة لنتمكن من الظفر بحقوقنا المسلوبة... أتمنى أن تجدوا لنا فتوى تنصفنا وجزاكم الله خيرا...