سؤال
رقم مرجعي: 512373 | الطهارة | 21 يوليو، 2019
ما حكم عمل شاب في بيت للعجزة عند اليهود فيه رجال ونساء بحيث يكون مسؤولا عن لبسهم وتغسيلهم وكل تفاصيل حياتهم
ما حكم عمل شاب في بيت للعجزة عند اليهود فيه رجال ونساء بحيث يكون مسؤولا عن لبسهم وتغسيلهم وكل تفاصيل حياتهم
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن تغسيل كبار السن إذا كان فيه اطلاع على عوراتهم يعد محرما غير جائز، ولا يجوز التكسب منه، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حفظه الله ممن يعمل مع كبار السن ممن تتجاوز أعمارهم الثمانين وبعضهم يتجاوز التسعين، وهم لا يستطيعون القيام بأمورهم الشخصية، من تنظيف أو غسل وغير ذلك، وعملي يتطلب أحيانا تغسيلهم وقد تتكشف عوراتهم أمامي، فما حكم هذا العمل؟ فأجاب: (( الأصل أن يغسل المريض الذي لا يقوى على العناية بنفسه زوجه أو أحد أبنائه وأقاربه المحرمين عليه، وإن تعذر ذلك فيجوز أن يغسله أحد آخر من جنسه، فالضرورات تبيح المحظورات، والضرورة تقدر بقدرها، بشرط غض البصر قدر المستطاع، وأن يكون من فوق ثوب يستر عورته، وأن لا يباشر المغسل العورة بيديه، ولا يجوز أن يغسله أحد من غير جنسه، كأن يغسل الرجال النساء أو العكس، حيث لا ضرورة لذلك، إذ يمكن لدور رعاية كبار السن توفير من يقوم بهذه المهمة من جنس المريض.
وعليه؛ فإذا كانت طبيعة عمل الرجل تقتضي غسل النساء من المرضى أو امرأة تغسل الرجال؛ فلا يجوز لهما مزاولة هذا العمل، والله تعالى أعلم.))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل