سؤال
رقم مرجعي: 512788 | قضايا الأسرة و الزواج | 23 يونيو، 2018
حكم الاقتراض من البنك من اجل الزواج
السلام عليكم انا شاب ابلغ من العمر 29 عام موظف ووضعي ميسور الحال اريد ان اتزوج ولكن الوضع المادي لا يسمح بتاتا يعني الراتب يا دوب معيشني ومعيش اهلي اريد ان اتزوج ولكن مش زابطه معي صمت اشهر لكي اطفيء رغبتي الجنسيه ولكن ع الفاضي اريد ان اتوجه للبنك لاخد قرض ربوي لكي اتمكن من الزواج هل يوجد علي اثم مع العلم اني طرقت عدة ابواب ولاكثر من جهة لمساعدتي ع الزواج ولكن ع الفاضي وانا بصراحه خايف اوقع بالزنا والعياذ بالله سالت عدة شيوخ عن وضعي كان جوابهم دائما روح الله يعينك ويعين شباب ه الايام ع الوضع الحالي بالله عليكم اريد حل منطقي وشكرا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن الاقتراض من البنوك مقابل دفع الفائدة المصرفية أو الربوية يعد من الربا المحرم عند جماهير أهل العلم وقد قال الله تعالى:((ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ )) من الآية 275 من سورة البقرة، و عن جابر - رضي الله عنه - قال : لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : ( هم سواء ) رواه مسلم . وقد جاء في قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 3/4 :(( لا يجوز الاقتراض من البنك بفائدة لأنها - كما أسلفنا - هي الربا المحرم ))
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى حرمة الاقتراض بالفائدة ولو كان الأنسان سيتعرض لخطر الموت ، بينما استثنى آخرون حالة الضرورة عملا بالقاعدة الشرعية :(( الضرورات تبيح المحظورات)) وهذه الحالة تتعلق بحاجة الإنسان إلى الطعام والدواء، فإن اضطر لذلك ولم يجد غير القرض الربوي أبيح له ذلك. ومع أن الزواج حاجة ملحة للإنسان إلا أنها لا تصل لحالة الضرورة التي يباح لأجلها الاقتراض بالربا.
وأنصح السائل بالتوجه للمصارف الإسلامية للتعامل بالمرابحة التي توفر له لوازم البيت ونحو ذلك ، كما اغتنم الفرصة لدعوة الموسرين والقطاعات المختصة لإنشاء صندوق مساعدة لمثل هذه الحالات، و أنصح الآباء بتخفيض المهور وتيسير سبل الزواج بعيدا عن التعقيدات والمرافقات للأعراس مما يصعب الزواج ويجعله بعيد المنال، والله المستعان .