سؤال
رقم مرجعي: 514513 | المعاملات المالية المعاصرة | 12 يناير، 2025
حكم شراء ألواح طاقة شمسية مسروقة للضرورة
ما حكم شراء الواح طاقة مسروقة من تجار أو بائعين في غزة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الموارد ونحن بحاجة ماسة للضوء في البيت وشحن الجوالات واللدات في البيت وفي ظل التعليم الالكتروني اليوم؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإنه يحرم على المسلم شراء المسروق لما في ذلك من أكل أموال الناس بالباطل والتعاون على الإثم والعدوان، قال تعالى:﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾[البقرة: 188]، وفي الحديث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من اشترى سرقة، وهو يعلم أنها سرقة، فقد شرك في عارها وإثمها. رواه الحاكم وصححه، فالواجب رد المسروق إلى مالكه.
وإذا تعذر في ظروف الحرب الحصول على السلعة الضرورية بطريق مشروعة وكانت الحاجة ملحة لاستخدامها للوقوع في مشقة وحرج شديد عند انعدامها فيمكن شراؤها من البضاعة المسروقة شريطة أن يتم الحصول على المقدار االضروري منها وليس أكثر، والله نسأل أن يمن على أهل غزة بالحرية وعودة الأمور إلى الاستقامة والسلوكات إلى ما يرضي الله سبحانه.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل