سؤال
رقم مرجعي: 516094 | قضايا الأسرة و الزواج | 10 ديسمبر، 2022
حكم رفض الزوجة الحمل لأسباب صحية مع رغبة الزوج فيه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيه طيبه وبعد استفساري حول رفضي الحمل مجددا .. انا امرأه عمري ٤٠ سنه ولدي اربع اولاد جميعهم ذكور وقضيت متاعب في تربيتهم وما زلت اعاني لا طاقة لدي لطفل جديد معظم الوقت مريضه وهبوط ضغط واتابع عند الاطباء لا يوجد مرض مزمن لكن جسمي هذيل ومرهق ولا سوجد لدي القدره على تحمل عبء الحمل ورعاية طفل لاني انشغل في تدريسهم وشغل البيت وشغل اضافي لمساعدة زوجي من منزلي واقاوم لكي لا اقصر بشيء من زوجي وبيتي واولادي .. وزوجي الان يريد طفل جديد وانا رافضه لهذا الامر .. حيث اني قلت له لا استطيع ذلك هل اغضب الله في هذا الامر ..
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن إنجاب الأبناء في الأسرة محكوم بقواعد الشرع وتوافق الزوجين، مع إجراء تنظيم له وتباعد في الفترات بما يوافق حكم الشرع، وعند الاختلاف فإن الأصل ان تلتزم الزوجة برغبة الزوج إلا إذا كان هناك ضرر عليها، فإذا ثبت بشهادة الأطباء الثقات العدول أن الحمل يضر بالزوجة ويشكل خطرا عليها، فإن لها أن تتمسك بموقفها وعلى الزوج أن ينزل عند رأيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار". ( رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني). أما إن كان الحمل لا يشكل مشقة غير معتادة فإن الزوجة تأثم بحرمان زوجها من الولد، وقد دعت الشريعة الإسلامية إلى التكاثر والإنجاب، والزواج من الولود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ". ( رواه أبو داود، وحسنه الألباني ).
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل