سؤال
رقم مرجعي: 521092 | قضايا الأسرة و الزواج | 7 أكتوبر، 2024
حكم قطع الصلة بوالدة تنكّرت لأولادها
السلام عليكم ورحمة الله اسمي عاليه انا فتاة عمري ٢٢ سنة قصتي هي عندما كنت سنين امي تركتني،ومعي اخي أصغر مني كان عمره سنه واحده دهبت الي بلد اخر وزوجت وولدت أطفال عندها أطفال، كنا نعيش مع ام أبونا، بعدما كبرنا كان اخي صغير يحب امه وكان يبكي بعدما بلغ ١٠ سنة حاول أن يبحث وهو ابن ١٠سنة كاد ان يكون مجنون كانت تسمع كل شيء احوالنا وماحاولت مرة ان تتصل أبنائها، كانت تتصل مع اخواتها وكانو يعيشون بلدنا، المهم بعدما كبرت، رجعت امي الي بلدنا هي وابنائها مازارتنا بقيت في بلدنا ستة اشهر وما تتصلتنا وبعدين طلبت من جدتي ان ازورها وقبلت جدتي ، ودهبت الي مكانها كانت تعاملتني كأني غريبه كنت اعاملها واساعدها وحبيتها ولكن هي كانت تتجاهلني وبعدما رأيت كيف تحب أبنائها وتعاملها كنت أبكي كانت في بيت عمة أبنائها كانت تقول لهم ما احسّ اني ولدت هده، وعشت معها شهرين بعدين رجعت الي بلد كانت تعيش ، هي غائبة الآن ثلاث سنوات ماحاولت مرة ان تتصلني حتي لو تتصلني ماتقول لي كيف حالك تقول لي اريد خالتك اخبريها اني أريدها ،هي دائما online فس الانترنت لو اتصل ماتريد ان تجاوبني الطفل يقول لي امي غائبه ،والله اندم لزيارتها ، واقول في نفسي لمادا رأيت وجهها، لأنو ما اعرف كيف اتحكم شعوري تجاهها ابكي واحب ان اسمع كلامها وحرمتني، وعائلتي يعرفونها امي ماتريدنا، واكدب عليهم وأقول ان علاقة بيننا صارت جيد واخفي عيوب امي ولكن كرهت نفسي دراستي انا مشغول بتفكيرها،اسؤ شيء هي تسب والدي وكيف كان معاملته كان واعمامي وكانت تناديني اسم غير ابي واقول ياامي انا فلانه بن فلان يعني اسم ابي تقول لي اسف نسيت ، الناس يقولون كل شيء ينتهي الاحب الام ، هل يؤجد عقاب أكبر فقدان والدتك وانت حي؟ سؤالي هي اريد ان اتوفق عن تفكير والدتي وأريد أن اقطع صلتها نهائيا وأن اقاتل شعوري تجاهها ، لأقنع نفسي أن أمي ليست على قيد الحياة لو أقطع صلتها هل اثم ,هل اكون عاق؟ ملاحظة: انا اعرف ان لغتي هده ليس جيده
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بداية كان الله في عونك أنت وأخيك وجعل لكما من كل همٍّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا، أما بالنسبة لما قامت به والدتك من تصرف تجاهك وتجاه اخيك ومن تنكرها لكما كما تقولين فلا شك بأنه تصرف بعيد كل البعد عن الشرع بل عن الفطرة الانسانية التي جعل الله فيها الحنان صفة متأصلة في نفس الأم تجاه أبنائها، فكيف تقسو أم بهذه الصورة وتجفو أبناءها، الأمر يبدو غريبا ومستهجنا وغير مألوف.
أما عن علاقتك معها، فلا يعالج الخطأ بخطأ مثله، ولا يرد على القطيعة بقطيعة مماثلة، وهي رغم خطئها تجاهك وأخيك وإثمها على ما تفعل فإنها تبقى والدتك وليس لك إلا أن تصليها، ولكن حاولي أن تفعلي ذلك بدافع الواجب الديني واحتسابًا عند الله تعالى، وحاولي أن تتحرري نفسيًا من التعلق بها، حتى يزول حزنك وأساك، مع إبقاء علاقة وصلة ما معها.
وأما بالنسبة لسوء معاملتها معكما فالله سبحانه هو من يتولى محاسبتها على قسوتها وتقصيرها تجاهك أنت وأخيك. وقد أمرنا رب العزة بالاحسان إلى الوالدين حتى لو كانا مشركيْن ويدعوان إلى الشرك فكيف بوالدة مسلمة لكنها مسيئة ومقصرة وفق روايتك. استمري بالدعاء لكما ولها بأن يرقق الله قلبها ويهديها سواء السبيل وتعود لاحتضانك وأخيك من جديد، وما ذلك على الله بعزيز.