سؤال
رقم مرجعي: 522802 | مسائل متفرقة | 22 مارس، 2020
ما حكم من عمل الكثير من المعاصي ثم تاب عنها؟ هل يغفرها الله جميعاً أم يعذب الانسان عليها يوم القيامة؟
السلام عليكم. حد كان سيء بالماضي ومخبص وما كان يصلي واستغابة وأغاني وأفلام أجنبية بس تاب والتزم وصار من حفظة القرآن وترك كل اشي والصلاة عالوقت الحمد لله هاد كله ربنا بغفره ولا بتعذب عنه يوم القيامة؟ والاستغابة ما بروح ذنبها قال إلا بعد ما نستسمح من اللي استغبناه؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
بداية الحمد لله على هدايته وفصله وإرشاده، الجواب على هذا السؤال موجود بكل وضوح في قوله تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله* إن الله يغفر الذنوب جميعا* إنه هو الغفور الرحيم)) ويقول سبحانه في موضع آخر: (( إنّ الله لا يغفر أن يشرك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء))، فإذا كان الاسلام يجبّ ما قبله لغير المسلمين فإن التوبة الصادقة النصوح تجب ما قبلها للمسلمين، لكن إن كان هناك حقوق مالية او معنوية (تشويه سمعة لأحد أو ظلمه باتهامات باطلة وما شابه ذلك...) فيجب أن تتبع التوبة برد الحقوق إلى أصحابها وكشف الحقيقة أمام الناس وتبرئة المظلومين.
أما إن كانت الغيبة مجرد كلام أو سخرية وما إلى ذلك مما يدور في مجالس الكثير من الناس فلا يشترط الذهاب للمغتاب وطلب مسامحته وذكر ما اغتبته به، لأن النتيجة قد تكون عكسية فيرفض المسامحة وينقلب الامر إلى تنازع وأحقاد وفتنة توقظ بعد أن كانت نائمة وهذا نقيض ما يريده الاسلام من سلم ومحبة بين الناس. ويكفي هنا مع التوقف التام عن الغيبة استمرار الاستغفار والدعاء للمغتاب وبكل الاحوال الدعاء و الاستغفار والاكثار من النوافل والصدقات إن أمكن ذلك.
والله اعلم