سؤال
رقم مرجعي: 550642 | الصلاة | 17 مارس، 2022
حكم إتمام الصلاة عند حصول خطر في المسجد.
كنا في صلاة العشاء وفي الركعة الثانية سمعنا صوت انفجار هائل في أحد الأجهزة الكهربائية في المسجد وانتشرت رائحة الحريق، أتممنا صلاتنا ولم يحدث شيء بحمد الله، فهل كان الأولى إتمام الصلاة، أم الانصراف حفاظا على الأروح.
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الواجب على من دخل في صلاة الجماعة إتمامها، وذلك لقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) )) ( سورة محمد ). لكن إذا حصل عذر مانع من إتمام الصلاة نحو الخوف على النفس، فيجوز تركها أو عدم الحضور إليها أصلا، جاء في فتوى سماحة المفتي العام الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية حفظه الله حول سؤال: هل يجوز لي أن أصلي الظهر والعصر في العمل لتعذر ذهابي للمسجد، حيث إنني أعمل في الزراعة عند الناس، والمسجد بعيد؟
((إن تعذر الذهاب لأداء الصلاة جماعة، وكان العذر مقبولاً شرعاً، بحيث أنه إن ترك عمله يترتب عليه ضرر أكبر، كخوف من سرقة، أو إتلاف لمصلحة مغلبة، فيجوز له في هذه الحالة أداء الصلاة في العمل للعذر المذكور، بدليل حديث ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من سمع النداء فلم يجبه، فلا صلاة له - إلا من عذر -، قالوا: يا رسول الله وما العذر؟ قال:خوف أو مرض) ( مستدرك الحاكم، الإمامة و صلاة الجماعة ، التأمين)
وعليه فينبغي للمسلم أن يحرص دائماً على أداء صلاة الجماعة في المسجد ما استطاع لذلك سبيلاً، فإن خاف ضرراً في نفسه أو ماله أو عرضه أو مرض أو عمل يشق تركه، فيجوز له التخلف عن صلاة الجماعة لهذه الأعذار الشرعية)). فإذا حصل الخوف خلال الصلاة فهو عذر شرعي لترك الصلاة.
وقد يكون الأنسب أن يذهب أحد المصلين لرؤية ما حصل في المسجد فإن كان هنالك خطر طلب من المصلين الخروج، حفاظا على نفوسهم وأرواحهم، وإلا فيكملون الصلاة، والحمد لله على سلامتكم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل