سؤال
رقم مرجعي: 557448 | الصلاة | 2 ديسمبر، 2024
حكم الصلاة المتروكة لسنوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة و بعد، انا شاب ابلغ من العمر 29 عام، في فترة تبلغ 4-5 سنوات تقريبا من عمر 22 - 27 عام ، للاسف كنت اقطع في الصلاة فالتزم شهور و اقطع ايام او اسابيع ولا اعرف تقريبا كم يوم فاتتني صلاة او جمعت بعض الصلوات بدون عذر، هذا و لم اكن يوما منكرا للصلاة او مجاهرا بمعصية ولكن للاسف كان تكاسلا و تقصيرا. الحمد لله تعالى، منذ عامين التزمت بشكل كامل بصلاتي فلم اقطع ابدا، لكن الصلوات الفائتة لا تزال في ذهني ولا اعرف ما هي كفارتها او حتى كيف اقضيها فانا لا أعرف كم صلاة فاتتني. اتطلع الى جوابكم بشوق. اعتذر على الاطالة و اشكركم على سعة صدركم و بارك الله فيكم.
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فإن الاهتمام بالصلاة في وقتها من شأن المؤمن الذي يخشى ربه ويرجو ثوابه، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) [النساء: 103] أي مفروضا.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ"، قد صح عن النبي عليه السلام أيضا أنه قال: " الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ"،
وعليه فلا يجوز للمسلم أن يتهاون في أمر الصلاة. والحمد لله أن أرشدك للتوبة. والمطلوب الآن القضاء بلا كفارة، لأن ترك الصلاة لا كفارة له إلا قضاؤها، وهو دَينٌ لله تعالى يجب الوفاء به.
وننصحك أخي الكريم أن تقضي مع كل صلاةٍ صلاةً، وأن تستمر على ذلك بقدر الفترة الزمنية التي تقدر أنك تركت الصلاة فيها.
ثبتك الله على هذا الدين القويم، وجعل قرة عينك في الصلاة، فهي عنوان صلة العبد بربه.