سؤال

رقم مرجعي: 588498 | المعاملات المالية المعاصرة | 20 فبراير، 2024

حكم استرداد الدين واسترجاعه جبرا عن المدين أو دون علمه

هل يجوز سرقة المال بنية ارجاعه اي مثل الدين لاكن من دون اذن

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن مماطلة المدين بالدين إذا كان يملك سداده محرم شرعا، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم (مطل الغني ظلم) رواه البخاري ومسلم، وإذا كان المدين ملتزما بدفع الدين مقرا به فلا يجوز للدائن أخذه جبرا عنه، وأما إذا حصلت المماطلة فإن للدائن أن يرفع أمره للقاضي ليسترد دينه، فإن تعذر أخذه بتلك الوسائل وتمكن الدائن من ماله فهذ المسألة تسمى مسألة الظفر بالحق، والمذاهب الأربعة تجيز أخذ المال إن تعين ذلك الطريق سبيلا لتحصيله شريطة أن يأخذ ماله فقط وأن يعلم المدين بذلك، وقد دل على ذلك  قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} سورة البقرة الآية ١٩٤، و قَوْلُ الرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اُنْصُرْ أَخَاك ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا) رواه البخاري , وَإِنَّ أَخْذَ الْحَقِّ مِنْ الظَّالِمِ نَصْرٌ لَهُ. وما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل عليَّ في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك) رواه البخاري ومسلم.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم أود أن أعرف ما إذا كان من المسموح به العمل كمهندس تكنولوجيا معلومات في الخدمات المصرفية داخل البنك (قسم إدارة الأصول والخصوم : إدارة السيولة، وإدارة مخاطر ،صرف العملات الأجنبية، الامتثال والمخاطر، وما إلى ذلك) في بلجيكا يتكون العمل من جعل طبقات البنية التحتية للكمبيوتر أكثر فعالية وتثبيت التطبيقات ومراقبتها. أنا لا أقوم بتطوير البرنامج، بل أقوم فقط بإدارة طبقات الكمبيوتر الخاصة في الخوادم وتعزيزها وجعل الأدوات المستخدمة لحسابات المخاطر وإدارة السيولة وإدارة مخاطر ،صرف العملات الأجنبية وما إلى ذلك تعمل بشكل جيد من الناحية الفنية و لتجنب تعطلها لأسباب فنية . لا أعرف ما الذي تفعله التطبيقات، ولكن كما قرأت، فهي مسؤولة بشكل أساسي عن تقييم وتحليل وإدارة المخاطر المرتبطة بأسعار الفائدة والسيولة والعملات الأجنبية والعوامل المالية الأخرى داخل البنك أو المؤسسة المالية إذن، باعتباري مهندسًا لتكنولوجيا المعلومات، هل يجوز لي أن أعمل في هذا الدور؟ أرجو أن تعطوني وجهة نظركم هل هي إعانة مباشرة على المعصية أم لا شكراً جزيلاً