سؤال
رقم مرجعي: 623056 | قضايا الأسرة و الزواج | 18 أكتوبر، 2025
التعامل مع الوالد الشديد
أنا فتاة مقبلة على الجامعة وأحاول أن أتعلم ديني واعرف أحكامه جيدا قبل دخولي للجامعة ابي شديد حتى أنه قَبلَ دخولي للجامعة لاتعلم بعد الكثير من المعاناة وبشروط انا راضية بها واحبها مثل أن البس الزي الشرعي الكامل لكن المشكلة أنه كلما حاولت التعبير عن رأي أو قول شيء تعلمته في ديني مثل أنني رفضت أن أذهب لحفل زفاف فيه معازف وغناء وكنت احاول التوبة من سماع الاغاني وجعلني اذهب له غصبا عني وقال اي شيء اريده ستفعلينه حاولت أن أقول له ان لا يجبرني على الذهاب لأماكن لا اريد أن اذهب لها ضربني وقال إنه لن يدعني اذهب للجامعة بحجة اني اتمرد انا اعترف بأنني احيانا لا استطيع ضبت غضبي وتعلو نبرة صوتي لكنني اندم دائما واسأل الله عز وجل أن يغفر لي ولكن السؤال هل ما يفعله ابي بمحاولته منعي من الذهاب للجامعة وضربه لي عندما اطلب منه أن يتقبل رأيي حلال ام لا وما الذي يمكنني فعله لردعه دون أن اغضب ربي وان يعتبر ما أفعله من العقوق
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
ينبغي عليك دائما أن تتذكري أنك الابنة وأنه الوالد وليس العكس، وهذا يقود إلى وجوب التأدب معه بطريقة الكلام والتعبير، وحتى اختيار أنسب العبارات للتعبير عن الرفض، فلا يصح التعامل مع الوالد بطريقة المعلم، وأنك اكتسبت في الجامعة علماً يتيح لك التعامل معه بأسلوب غير مناسب، ولك في سيدنا إبراهيم عليه السلام قدوة حسنة في تعامله مع والده الكافر وبائع الاصنام بمنتهى اللطف والرحمة وكذلك تعامل سيد الخلق في دعوته للكفار، هذا مع الكافر فكيف مع والدك المسلم الموحد؟!
الرفض له أسبابه وأساليبه التي تجعل الطرف المقابل إما أن يرفضه ويثور عليه ويعتبره نوعا من التحدي وفرض الارادة كما يحصل بينك وبين والدك خاصة مع الغضب ورفع الصوت من قبلك على والدك كما تقرين!! وهذا منتهى سوء الادب مع الوالد وجالب لغضب الله حتى وإن كان مغلفاً بإرضاء الله!! وإما أن يتقبله ويتعامل معه بصورة إيجابية.
لذلك عليك تغيير أسلوب تعاملك مع والدك واللجوء للقول اللين والكلام الحسن وبيان الأمر بهدوء وانه مرضاة لله وعلى أنك تطيعين الله كما علمك هو وليس تعليما منك له، فهذا ادعى إلى قبوله الأمر وتلبيته، واستعيني على ذلك بمن له كلمة مسموعة عند والدك ليعينك على الأمر ولا تنسي الاكثار له ولك من الدعاء والاستغفار.