ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 628333 | الصلاة | 7 ديسمبر، 2020

ما حكم الطلاب المقيمين في بلاد لا تقام فيها صلاة الجمعة؟ كيف يفعلون؟

سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا كانت عايز اسئل عن موضوع صلاة الجمعة ، قامت بالسفر للبلد أوروبية لستكمال دراستي العليا ، و اوجه مشكلة مع صلاة الجمعة ، حيث ان يوم الجمعة يوجد لدينا محاضرات : فهل يجوز تحويل صلاة الجمعة الي صلاة ظهر ؟واذا كانت الاجابة لا فهل يجوز تأدية الصلاة في مصلى الجامعة مع زميل واحد فقط ؟( هذه كل الذي استطعت اجده حتى الان ) وما هي شروط و حدود و طريقة اقامة صلاة الجامعة ؟ ماذا يجب ان يقال في صلاة الجامعة ؟ يرجى الرد باسرع ما يمكن

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم ذكر بالغ عاقل مقيم صحيح، ولا تسقط إلا بعذر، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله تعالى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينينة، من طلاب قالوا:  نحن خمسة عشر طالباً ندرس في الجامعة في بلد غير مسلم، ولا يوجد فيها مساجد، ويدخل ضمن أيام الدراسة يوم الجمعة، فماذا نفعل، حيث إن دراستنا ستستمر لمدة سنتين؟  

فأجاب: (( من واجبات المسلم الذكر المكلف أن يصلي الجمعة، فالله تعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]، والرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» [سنن النسائي، كتاب الجمعة، باب التشديد في التخلف عن صلاة الجمعة، قال الألباني: حسن صحيح]، وهناك أعذار تبيح ترك صلاة الجمعة، مثل السفر أو المرض أو الخوف، ‏عن ابن عباس، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: خَوْفٌ، أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى» [سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، وصححه الألباني].
فعلى ذكور المسلمين البالغين بذل أقصى جهدهم، وطاقتهم لأداء صلاة الجمعة، فإن تعذر عليهم ذلك لأسباب قاهرة فيؤدون صلاة الظهر بدلاً منها، والطلاب المشار إليهم في السؤال يجب أن يجتمعوا يوم الجمعة ويصلوها في جماعة فإن تعذر على بعضهم ذلك بسبب الالتزام بحضور المحاضرات الجامعية، في تلك البلدان الأجنبية، فيُعدون من أصحاب الأعذار الذين يباح لهم التخلف عن أداء صلاة الجمعة، ويصلون بدلاً منها صلاة الظهر.
وعليه؛ فإن الذي يترك الجمعة تهاوناً، يكون على خطر عظيم إن لم يتب إلى الله تعالى، ويحافظ عليها ولا يتركها إلا لعذر شرعي. 

وإذا كنت غير مشغول بمحاضرة خلال وقت صلاة الجمعة أنت وزميل لك فتقيمان صلاة الجمعة - على قول بعض أهل العلم ، وكلما زاد العدد كان أفضل - في مصلى الجامعة يخطب أحدكما ويستمع الآخر، ثم تصليان ركعتين للجمعة،  والله أعلم. وفقكم الله.

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة