سؤال
رقم مرجعي: 669077 | الصيام | 11 يونيو، 2019
حكم من يصوم ولا يصلي
حكم من يصوم ولا يصلي؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:
الصلاة والصيام ركنان من أعظم أركان الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا) متفق عليه.
وترك الصلاة اما أن يكون جحودا أو تكاسلا، فمن ترك الصلاة أو الصوم جاحداً للفريضة كان كافراً باتفاق أهل العلم، وأما من تركها كسلا، فقد اختلف العلماء في ذلك: فذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لايكفر، وأنه يحبس حتى يصلي. وذهب مالك والشافعية إلى أنه لايكفر، ولكن يقتل حداً مالم يصل. والمشهورمن مذهب أحمد أنه يكفر ويقتل ردة.
واختلف الفقهاء في حكم من يصوم ولا يصلي، بناء على خلافهم في حكم تارك الصلاة كسلاً. هل يكفر بذلك أم أنه عاصٍ فاسق فقط؟ فعلى القول بكفر من لا يصلي، فصومه غير صحيح؛ لأنه وقع حال كفره، فإذا رجع إلى الإسلام والتزم بالصلاة، لم يلزمه قضاء الصوم، لقوله تعالى: (( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)). وعلى القول بعدم كفره، فصيامه صحيح ما دام لم يتعاط فيه مفطرا من المفطرات.
والله أعلم