سؤال
رقم مرجعي: 679225 | الطهارة | 24 ديسمبر، 2019
هل يشترط غسل مكان الجلوس عند نزول المذي؟
هل اذا نزل المذي مني وانا جالسه على كرسي او فراش او على الارض ، يجب علي غسلهم بمعنى غسل المقعد الذي شكيت بنزول المذي فيه ؟ ارجو الاجابه سريعا لانني انا مصابه بالوسواس في امور المذي والمني.
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن المذي نجس في قول عامة الفقهاء، واختلف في المني فقيل نجس وقيل طاهر والصحيح أنه طاهر، ويجب غسل البدن والثياب والمكان الذي أصابه المذي، ويستحب غسل مكان المني إن كان رطبا وفركه إن كان جافا، ولا يجب، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه المفتي العام للقدس والد\يار الفلسطينية عن حكم حكم الخارج من السبيلين من الإفرازات؟
فأجاب: (( كل ما يخرج من السبيلين ( الدبر، والقبل) يعدّ نجساً، سواء أكان برازاً أم بولاً أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى: " وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره، فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة" [ المغني: 1/767]، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن، والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة، والله أعلم.))
والأصل أن يرى المسلم أثر المذي أو المني على الثوب أو المكان، ولا يكفي مجرد الشك بذلك من غير رؤية جرم النجاسة، فإن حصل له وسواس من غير غلبة الظن أو التيقن بالنجاسة فالأصل بقاء الطهارة، ولعلاج الوسواس فإني أنصح بما قاتله سماحة المفتي العام حفظه الله، يقول: (( الوسواس من طبيعة النفس، ويمكن أن يتغلب الإنسان عليه بأن يشغل وقته بما يفيد، من أعمال الدنيا والآخرة، وأن يتجنب معصية الله، لأن ذلك مدعاة لسيطرة الشيطان عليه، وأن يتجنب الوحدة، لقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «...أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الوَاحِد،ِ وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلْزَمُ الجَمَاعَةَ، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ» [سنن الترمذي، كتاب الفتن عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في لزوم الجماعة، وصححه الألباني].
وأوصيك وزوجك وأهل بيتك، بتقوى الله تعالى، وقراءة أدعية المساء والصباح، وأذكار بعد الصلوات؛ مثل المعوذات، وآية الكرسي، والتسابيح، والتزام السنة في آداب النوم، وآداب الدخول والخروج من المنزل للتخلص من وساوس الشياطين.
ومن هذه الأدعية والآداب:
1.التسمية عند الدخول إلى المنزل، وعند الخروج منه، وعند الذهاب إلى الحمام وبيت الخلاء.
2.النوم على وضوء، وصلاة ركعتين إن أمكن ذلك.
3.قراءة دعاء النوم: "باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"، أو أي دعاء آخر.
4.قول: سبحان الله 33 مرة، الحمد لله 33 مرة، الله أكبر 33 مرة، وإتمام المئة بكلمة التوحيد، والاستغفار ثلاثاً قبل النوم.
5.جمع الكفين عند الفم، والنفث فيهما ثلاث مرات، وقراءة قل هو الله أحد والمعوذتين، ومسح الرأس والوجه وما بقي من الجسد، وتكرار ذلك ثلاثاً، قبل النوم.
6.تكرار ما ورد في الفقرة 4 صباحاً وبعد الصلوات.
الثقة واليقين بالله تعالى، وأنه قادر على حمايتكم بهذه الأدعية.))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل