سؤال
رقم مرجعي: 679718 | الحج والعمرة | 30 أغسطس، 2023
حكم النية بالعمرة قبل الميقات وقص الأظفار بعدها.
كنت ذاهبة لأداء العمرة ونويت من المنزل قولت لبيك اللهم عمرة خشية أن يحدث شئ في الطريق ولكن قبل الميقات قصصت اظافري متعمدة لكي لا تسقط اثناء الإحرام وقولت سأنوي في الميقات وذهبت بعدها للميقات ونويت العمرة وصليت ركعتين واتممت العمرة الحمدلله فهل علي شئ لأن نويت اول مرة من البيت وبعدها قصصت اظافري ؟ ام النية تكون من الميقات فقط
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن السنة أن يحرم من أراد الحج أو العمرة لمن قدم من خارج المواقيت، أن يحرم من الميقات، واختلف العلماء في الإحرام قبله فقال أكثر أهل العلم بالجواز لكنه خلاف الأولى، ويجب على من أحرم بالنسك ونواه أن يتجنب محظورات الإحرام، وبما أنك قمت بقص أظفارك بعد النية، فإنه يلزمك الفدية، يقول أهل العلم: يجبُ في تقليمِ الأظفارِ فِديةُ الأذى، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهِيَّةِ الأربَعَةِ: الحَنَفيَّة، والمالِكِيَّة، والشَّافِعِيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال أكثرُ أَهْلِ العِلْمِ؛ والفدية هي أحد ثلاثة أشياء:
1- صيام ثلاثة أيام.
2- أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من بر، أو أرز، أو تمر، أو نحوها، أو وجبة طعام لكل مسكين حسب العرف والعادة.
3- أو يذبح شاة.
قال الله تعالى :{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}( سورة البقرة: 196) ويجزئ الصيام في كل مكان، أما الإطعام والذبيحة فلفقراء مكة.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل