ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 680586 | الميراث و الوصايا والوقف والأحوال الشخصية | 3 مارس، 2019

ما حكم إخراج المصحف الموقوف على المسجد النبوي ؟

السلام عليكم ذهبت للعمرة حديثا واحضرت معي مصحفا من المسجد النبوي مكتوب عليه وقف لله تعالى احضرته كذكرى وعندما اتيت للضفه اخبروني ان هذا لا يجوزماذا افعل؟

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الوقف مشروع في الكتاب والسنة و إجماع العلماء، يقول تعالى: (( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92))) ( سورة آل عمران) و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له.)) ( رواه مسلم برقم 1631 وهو حديث صحيح) و قد حمل العلماء الصدقة الجارية على الوقف. ووقف أكثر من ثمانين صحابيا بعض ممتلكاتهم في سبيل الله. ( قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 4/30)

و الأصل في الوقف التزام شرط الواقف وعدم صرف الموقوف لغير ما قرر الواقف ( قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 1/62، 1/115) وعليه فلا يجوز للمسلم إخراج المصحف من المسجد الذي وقف عليه، و بناء على ذلك فقط أخطأ السائل بإخراج المصحف الموقوف على المسجد النبوي منه وإحضاره إلى فلسطين، والواجب عليه شرعا أن يعيد المصحف بنفسه أو مع من يثق به ممن يخرج إلى العمرة والمدينة المنورة بأسرع وقت ممكن والله أعلم.

 

و الله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن