سؤال
رقم مرجعي: 685647 | المعاملات المالية المعاصرة | 30 يونيو، 2022
حكم برنامج التسويق الشبكي (egyvision2030)
هناك برنامج يدعي egyvision2030 هذا البرنامج تابع لشركة تقوم ببيع أدوات طبية و هو الظاهر منها ، و يقوم الاستثمار بها كالتالي : فمثلا ذلك هناك استثمار خاص بالكمامات الاشتراك به بمبلغ ٣٠٠ جنيه مصري و في دورة ٣ أيام يعود المبلغ الكلي ٣٨٠ جنيه و بناء علي كلام الشركة يتم استثمار الأموال في تشغيل خط انتاج الكمامات من خامات و عمالة و تصنيع ثم يتم بيع المنتج الذي قيمة تصنيعه بسيطة و لكن أرباحه عاليه و سريعة فيتم الحصول علي أرباحه و نفسيهما علي المشاركين في الاستثمار ، هذا و كل ما زادت قيمة الاستثمار زادت قيمة الأرباح ، فمثلا الاستثمار في المضادات الحيوية بمبلغ ١٠٠٠ جنيه مصري في دوره قدرها ٤٥ يوما يعود المبلغ بعد تشغيله و استثماره ٣٠٠٠ جنيه مصري و هكذا لكل منتج دورة و ربح معين و محدد قبل الاستثمار . بالإضافة إلي الحصول علي عمولة من خلال الأشخاص الذين ستقوم بتضافتهم بنفسك و يقومون بالاستثمار . فالسؤال هنا هل هذه المعاملة خلال شرعا أم تعد من الربا المحرم و هي معاملة فاسدة ، و هذا الأمر مهم للغاية لأن العاملين بيه كثير ممن يبحثون عن أبواب تدعم رزقهم في أيام الغلاء و متعلقين باي أمل يسهل عليهم حياتهم وقد اختلف ف الأمر أكثر من مرة ما بين حلال و حرام فهل يمكن دراسة الأمر و تحليله و تأصيله رجاء لكلي لا يكون فيه رجهة و لا تشتت؟ و جزاكم الله خيرا
إجابة
الطريقة المذكورة في أخذ أموال الناس وإعطاء عوائد عليها –محرمة؛ للأسباب الآتية:
1- توزيع عوائد مضمونة بنسبة ثابتة من مبلغ الاستثمار، وتزيد هذه النسبة بزيادة المبلغ والمدة، هي طريقة توزيع الفوائد الربوية المحرمة، ولا يجوز أن يكون الربح في الإسلام مضمونًا، ولا نسبة من مبلغ الاستثمار، بل يشترط أن يكون نسبة مئوية من الأرباح الفعلية الحقيقية، وأن لا يكون ذلك مضمونًا ومؤكّدًا.
2- المقصود الأساس لمن يقوم على هذه الطريقة أكل أموال الناس بالباطل بطريقة التسويق الشبكي، وهي طريقة محرمة، تقوم على أخذ أموال الناس، وإرجاع عوائد ثابتة عليها، بحيث تعطى هذه العوائد من أموال الناس نفسها، وليس من اي استثمارات حقيقية، اعتمادًا على أن رواج هذه الطريقة وإغراء الناس بعوائدها الفاحشة، سيحعل ما يدخل للقائمين على هذه الطريقة من أموال أكبر بكثير مما يعيدونه للناس منها، إلى نقطة زمنية معينة، يختفون وتضيع الأموال الطائلة للناس المشتركين بالملايين في تلك اللحظة.
3- مما يؤكد أن الطريقة المذكورة يُقصد منها التسويق الشبكي الاحتيالي، ولا تقوم على أي إنتاج حقيقي أصلًا، فحش العوائد الموزعة، والتي يقطع العاقل بالنظر فيها بأنها يستحيل أن تكون أرباحًا لإنتاج حقيقي، بل علامة على الاحتيال من خلال إغراء الناس للدخول بأعداد هائلة، ثم الفرار بالملايين عند لحظة من اللحظات، فبحسبة بسيطة: توزيع عائد 80 على مبلغ 300 خلال 3 أيام، يعني نسبة عائد سنوية 3200%، وتوزيع عائد 2000 على مبلغ 1000 خلال 45 يومًا، يعني نسبة عائد سنوية 1600%، وهذه عوائد خيالية، يستحيل أن تكون عوائد حقيقية موزعة ناتجة عن حصة في عوائد إنتاج حقيقي، ويصعب جدًا تخيل أن هذه عوائد حقيقية حتى في الاستثمارات المربحة جدًا، مثل البترول والمنتجات البرمجية والحاسوبية وصناعة السيارات، فضلًا عن صناعة محدودة ومغمورة، لا تبلغ عشر معشار ذلك، هي صناعة الكمامات.