ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 694123 | الحديث الشريف | 24 مارس، 2019

الجمع بين حديث "يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا" وحديث "من صلى اربعين يوما لم يترك صلاة الفجر في جماعة كانت له براءة من النفاق"

السلام عليكم ورحمة الله كيف يجمع بين حديث يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافرًا وحديث من صلى اربعين يوما لم يترك صلاة الفجر في جماعة كانت له براءة من النفاق ؟؟؟

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
لا تعارض بين الحديثين الشريفين لا شكلاً ولا مضموناً، فالحديث الأول (من صلى أربعين يوماً...) هو شهادة بالايمان ونفيٌ للنفاق عن الذي يداوم على صلاة الجماعة، لأن المداومة تعني الحرص عليها، ولأن الله تعالى وصف المنافقين بأنهم لا يقومون للصلاة إلا كسالى ومراءاة للناس. 
ولكن هذه البراءة من النفاق لا تعني عصمة المؤمن من الفتن والتي وردت في الحديث الثاني (يصبح الرجل مؤمناً...) فقد سماه الحديث مؤمناً لكنه انقلب على عقبيه، ومعلوم أنّ من أبرز صفات المؤمن المواظبة على الصلاة والمداومة على الجماعة،  ولكن ذلك لم يمنع فتنته وتحوله إلى كافر بفعل ضغوط أو إغراءات معينة أو حاجة ما في نفسه تدل على الميل للدنيا وعدم الاخلاص والصدق مع الله، فالشهادة بالايمان تكون بناء على ظاهر حال المسلم.

وهناك حديث يدل على ذلك وقد تكلم فيه العلماء وضعّفه بعضهم لكنه ورد من عدة طرق تقوّيه (إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالايمان)، وهذا يعني أنه قد يكون ظاهره الايمان، ولكن قد يكون هناك أمور في نفسه فيها خلل ودَخَن لا يعلمها الا الله، فينقلب على عقبيه بسببها.

لذا فالحل هو المزيد من الاخلاص والصدق مع الله والدعاء بالثبات، وتنقية القلب من الشوائب وعدم الاكتفاء بالايمان الظاهري.


والله تعالى أعلم

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة